رئيس جنوب السودان يحظر انخراط قادة الجيش بالسياسة

في أول قرار له في عام 2002، أصدر الفريق أول سلفاكير ميارديت، رئيس دولة جنوب السودان، قرارا رئاسيا بحظر مشاركة قادة الجيش والقوات النظامية من الانخراط بالعمل السياسي.

ونص القرار الرئاسي، الذي وصلت (العين الاخبارية) نسخة منه:" يحظر جميع قادة الجيش وبقية القوات النظامية الأخرى من المشاركة في الأنشطة السياسية، أو قيادة الروباط المجتمعية والشبابية وتجمعات المرأة".

كما طالب القرار القادة العسكريين "بالابتعاد عن أي نشاط دعائي يقود إلى تشجيع خطاب الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي".

وطالب سلفاكير ،بصفته القائد الأعلى لجميع القوات النظامية، قادة الأجهزة الأمنية بالتعاون لتنفيذ القرار بشكل فوري والتأكد من عدم مشاركة قادة الوحدات النظامية والضباط الرفيعين في أي أشطة غير قانونية.

وحذر الأمر الرئاسي جميع القادة الأمنيين من مغبة عدم الالتزام بالقرار، مؤكدا أن المخالفين سيواجهون التحقيق و العقاب بحسب القانون.

وياتي القرار الرئاسي بعد تزايد الشكاوي من هيمنة قيادات الجيش والقوات النظامية الرفيعة على النقابات والهيئات المدنية المجتمعية، بالاضافة الى روابط المناطق والمجتمعات، وذلك من خلال استغلال نفوذهم وسطوتهم وتوظيف تلك الروابط لصالحهم.

كما ينشط عدد كبير من قادة الجيش والقوات النظامية بجنوب السودان في مواقع التواصل الاجتماعي حيث يشاركون في مناقشة القضايا السياسية و الاجتماعية الحساسة في ظل حالة التشرزم والانقسام خلال الأزمة التي تعيشها البلاد منذ 2013.