في Tuesday 4 January, 2022

تمهيداً لترحيله من البلاد..

مصر تقرر الإفراج عن نجل نبيل شعث المتهم بتمويل الإخوان

رامي نبيل شعث
كتب : زوايا عربية - متابعات

أعلنت مصادر قانونية مصرية قرب إخلاء سبيل رامي نبيل شعث نجل نبيل شعث وزير الخارجية الفلسطيني السابق ومستشار الرئيس الفلسطيني، والمدان في قضية تتعلق بتمويلات لجماعة الإخوان.

في التفاصيل، من المقرر أن تفرج أجهزة الأمن المصرية عن رامي شعث قريبا تمهيدا لترحيله خارج البلاد، وذلك وفقاً لما ذكر مكتب محمد السادات المحامي وعضو مجلس حقوق الإنسان.

وكانت أسرة رامي شعث قد طالبت السلطات المصرية بإطلاق سراحه بعد توقيفه على ذمة قضية خلية مرتبطة بجماعة الإخوان.

وأصدرت زوجة رامي الفرنسية الجنسية سيلين ليبرون، بياناً طالبت فيه مصر بإطلاق سراح زوجها، مؤكدةً أن رامي البالغ من العمر 50 عاماً والذي يحمل الجنسيتين المصرية والفلسطينية كان اعتُقل في الساعة الواحدة من صباح يوم الجمعة الخامس من يوليو من العام 2019 من منزله في القاهرة، حيث تم توجيه الاتهام له في القضية المعروفة باسم "قضية الأمل"، ومساعدة جماعة إرهابية.

يشار إلى أن مصدرا أمنيا كان كشف سابقا أن "خلية الأمل" التي ضبطتها السلطات المصرية وأحالتها للتحقيق أمام الجهات القضائية تحمل رقم 930 لسنة 2019، وبلغ عدد المتهمين فيها نحو 35 شخصاً.

وذكر أن النيابة العامة قررت حبس عدد من المتهمين في القضية بعدما وجهت لهم اتهامات بالاشتراك مع جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، ونشر أخبار ومعلومات وبيانات كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد، بقصد تكدير السلم العام وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة.

وفي يوليو من العام 2019، أعلنت وزارة الداخلية المصرية ضبط 19 شركة وكياناً اقتصادياً تديرها قيادات إخوانية تقيم في تركيا، وتمول أنشطة الجماعة في مصر، وعلى رأسها عمليات العنف، ويشترك فيها عدد من الناشطين يمثلون القوى السياسية المدنية تحت مسمى "خطة الأمل".

كما كشفت أن الخطة تقوم على توحيد صفوف الجماعة وتوفير الدعم المالي من عوائد وأرباح بعض الكيانات الاقتصادية التي تديرها قيادات الجماعة لاستهداف الدولة ومؤسساتها.

وذكرت أن معلومات الأمن الوطني كشفت أن المخطط الذي عملت عليه الخلية وأعضاؤها يرتكز على إنشاء مسارات للتدفقات النقدية الواردة من الخارج بطرق غير شرعية، بالتعاون بين جماعة "الإخوان"، للعمل على تمويل التحركات المناهضة بالبلاد، والقيام بأعمال عنف وشغب ضد مؤسسات الدولة بالتزامن مع دعوات إعلامية تحريضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية التي تبث من الخارج.

وأوضحت أنه تم تحديد أبرز العناصر الهاربة خارج البلاد والقائمة على تنفيذ المخطط، وهم كل من القيادي الإخواني محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان، وعلي بطيخ القيادي بالجماعة، والإعلاميان معتز مطر ومحمد ناصر المحكوم عليهما بأحكام قضائية، والهارب أيمن نور.

وذكرت الداخلية المصرية أنه تم التعامل مع تلك المعلومات وتوجيه ضربة أمنية بالتنسيق مع نيابة أمن الدولة، لعدد من الكيانات الاقتصادية والقائمين عليها والكوادر الإخوانية والمرتبطين بالتحرك، حيث أسفرت نتائجها عن تحديد واستهداف 19 شركة وكياناً اقتصادياً تديرها بعض القيادات الإخوانية، وعثر على أوراق ومستندات تنظيمية ومبالغ مالية، وبعض الأجهزة والوسائط الإلكترونية.

وقالت إن المتورطين في التحرك والقائمين على إدارة تلك الكيانات المتواجدين في البلاد، هم مصطفى عبد المعز عبد الستار أحمد، وأسامة عبد العال محمد العقباوي، وعمر محمد شريف أحمد الشنيطي، وحسام مؤنس محمد سعد، وزياد عبد الحميد العليمي، وهشام فؤاد محمد عبد الحليم، وحسن محمد حسن بربري، حيث عثر بحوزة المضبوطين على العديد من الأوراق التنظيمية ومبالغ مالية كانت معدة لتمويل بنود المخطط.