في Monday 13 January, 2020

بعد السويد.. بريطانيا تستدعي السفير الإيراني لإبلاغه بـ "اعتراضاتها القوية"

أعلنت الخارجية البريطانية استدعائها السفير الإيراني في لندن، الإثنين، للإعراب عن "اعتراضاتها القوية" على توقيف السفير البريطاني في طهران لفترة وجيزة يوم السبت الماضي، قبل إطلاق سراحه بمزاعم تنظيمه احتجاجات بالعاصمة طهران.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني إن التوقيف "انتهاك غير مقبول لاتفاقية فيينا".

وأضاف أن المملكة المتحدة طلبت من السفير حميد بعيدي نجاد ضمانات بألا يتكرر ذلك.

وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن بلاده تعكف على مراجعة الإجراءات الأمنية لسفاراتها في إيران وذلك في أعقاب احتجاز طهران السفير البريطاني هناك.

وأضاف راب، في تصريحات له، أنه حان الوقت كي تنخرط إيران في الدبلوماسية والرجوع للوضع الصحيح.

وقالت وكالة تسنيم للأنباء شبه الرسمية: إنه تم احتجاز المبعوث البريطاني بإيران عدة ساعات أمام جامعة أمير كبير بزعم تحريضه محتجين ضد الحكومة.

وردا على ذلك أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن اعتقال طهران سفير بلاده يعد "انتهاكا للقانون الدولي".

وقال راب، في تغريدات عبر "تويتر"، إن "اعتقال سفيرنا في طهران دون أساس أو تفسير انتهاك صارخ للقانون الدولي".

وأضاف أن "الحكومة الإيرانية في مفترق طرق، يمكنها أن تتجه نحو العزلة أو أن تتخذ خطوات نحو عدم التصعيد".

وأكدت الخارجية، في بيان، أن "السفير البريطاني بطهران احتجز لفترة وجيزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي".

ومنذ ساعات قليلة اليوم الإثنين، استدعت أيضا وزارة الخارجية السويدية، السفير الإيراني في ستوكهولم، وذلك عقب اعتراف طهران بإسقاطها لطائرة الركاب الأوكرانية قبل أيام.

وفي أعقاب زيارة السفير الإيراني ساجد رسول مهاجر إلى الخارجية السويدية، كتبت وزيرة الخارجية آن ليندي على تويتر "إن بلادها طالبت الجانب الإيراني بالتعاون والسرعة والشفافية بالإضافة إلى تحمل إيران المسؤولية حيال أقارب الضحايا".

وحسب تقارير إعلامية، فأجرى اللقاء مع السفير الإيراني، ساجد رسول مهاجر، داخل مبنى الخارجية روبرت ريدبرج سكرتير مجلس الوزراء السويدي.

وأوضحت ليندي أن فريقا من العاملين سيتوجه من السويد اليوم إلى طهران لمساعدة السفارة السويدية في إيران في أعمال الاستشارات.

يشار إلى أن إسقاط الطائرة الأوكرانية أسفر عن مقتل كل من كان على متنها والبالغ عددهم 176 شخصا، بينهم 147 شخصا يحملون الجنسية الإيرانية وفقا للتصريحات الصادرة عن الجانب الإيراني.

وحسب الخارجية السويدية، فإن هناك 17 شخصا بين الضحايا كانوا يقيمون في السويد منهم 7 مواطنين سويديين و10 أشخاص مدرجون في السجل الشعبي السويدي الذي يضم أشخاصا لديهم تصريح إقامة دائم.

وبعد ساعات من إقرار الحرس الثوري الإيراني بمسؤوليته عن إسقاط الطائرة الأوكرانية، انطلقت مساء السبت، تظاهرات طلابية أمام جامعة أمير كبير في طهران، وذكرت وكالة فارس أن عدد المحتجين يقدر بنحو 700 إلى ألف شخص.

و مزق طلاب إيرانيون غاضبون صورا لقاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس المصنف إرهابيا بالعاصمة طهران، احتجاجا على إسقاط مليشيا الحرس الثوري طائرة ركاب أوكرانية.

وقامت قوات الأمن بمطادرة مئات الطلاب بقنابل الغاز المسيل للدموع أمام جامعتي أمير كبير وشريف، بعدما احتجوا اعتراضا على إسقاط الطائرة الأوكرانية المدنية التي كان أغلب ركابها إيرانيين.

وردد الطلاب المحتجون هتافات حادة ضد مسؤولي النظام الإيراني أبرزها "اليوم عزاء.. اليوم عزاء"؛ تضامنا مع ضحايا طائرة الخطوط الأوكرانية من طراز بوينج 737 التي سقطت بعد إقلاعها من مطار الخميني الدولي.

وعلت الهتافات المنددة بالمرشد الإيراني، علي خامنئي، والسلطات، وطالب المحتجون خامنئي بالرحيل، وهتفوا "النظام يرتكب الجرائم وخامنئي يبرر"، و"الموت للولي الفقيه"، و"قاتل وحكمه باطل"، وفق مواقع إيرانية. ووصلت التظاهرات إلى أصفهان وشيراز على خلفية إسقاط الطائرة.

وتحطمت طائرة الركاب من طراز "Boeing 737-800" التابعة لشركة "الخطوط الجوية الأوكرانية"، فجر يوم 8 يناير الجاري، خلال تنفيذها رحلة من طهران إلى العاصمة الأوكرانية كييف عقب إقلاعها بدقائق، في كارثة أودت بحياة 176 شخصا.

واعترفت هيئة الأركان الإيرانية - في وقت سابق الیوم - بإصابة الطائرة التي سقطت بالقرب من مطار الإمام خميني بطهران عن طريق الخطأ.