في Monday 24 January, 2022

توتر في بوركينا فاسو وأنباء عن احتجاز الرئيس في ثكنة للجيش

كتب : زوايا عربية - وكالات

يخيّم التوتر اليوم الاثنين 24 يناير 2022، على بوركينا فاسو، وذلك بعدحالات تمرّد حصلت أمس الأحد في عدة ثكنات للجيشفي البلد الذي يواجه أعمال عنف ينفّذها متطرفون.

وساد التوتر والإرباك في العاصمة الاثنين، حيث قطعت خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة منذ الأحد، ما زاد من صعوبة التحقق من صحة الشائعات التي تتحدث عن أن البلد يشهد انقلاباً جديداً.

قال مصدران أمنيان ودبلوماسي من غرب إفريقيا لوكالة "رويترز" اليوم الاثنين إن جنوداً متمردين احتجزوا رئيس بوركينا فاسو روك كابوري في معسكر للجيش بعد إطلاق نار كثيف على منزله مساء الأحد في العاصمة واغادوغو. بدورها نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدرين أمنيين أن "الرئيس كابوري ورئيس البرلمان والوزراء باتوا فعلياً في أيدي الجنود" في ثكنة سانغولي لاميزانا في واغادوغو.

وشوهدت عربات مدرعة تابعة للرئاسة وقد اخترقتها عدة رصاصات قرب مقر إقامة الرئيس صباح اليوم الاثنين، وكانت إحداها ملطخة بالدماء. وأفاد سكان في الحي الذي يسكن به الرئيس عن وقوع إطلاق نار كثيف خلال الليل. كما أفاد شهود عيان بأنهم رأوا مروحية تحلّق فوق المكان.

ونفت الحكومة أمس الأحد الشائعات عن حدوث انقلاب في الوقت الذي سُمع فيه دوي إطلاق النار لساعات من عدة معسكرات عسكرية وطالب الجنود المتمردون بمزيد منالدعم في قتالهم ضد المتطرفين.

وطالب الجنود المتمردون بإقالة كبار مسؤولي الجيش وتخصيص موارد إضافية لمواجهة المجموعات المتطرفة. يذكر أن قائمة مطالب رفعها الجنود المتمرّدون لم تأت على ذكر مسألة الإطاحة بكابوري.

وكانت مشاعر الإحباط قد تصاعدت في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا في الأشهر الأخيرة بسببحوادث القتل المتكررة لمدنيين وجنودعلى أيدي متطرفين، بعضهم على صلة بتنظيمي داعش والقاعدة.

وخرج متظاهرون لدعم الجنود المتمردين أمس الأحد ونهبوا مقر الحزب الذي ينتمي إليه كابوري. من جهتها، أعلنت الحكومة فرض حظر تجول ليلي وأغلقت المدارس لمدة يومين. وأضرم متظاهرون خرجوا للاحتجاج على طريقة تعامل الحكومة مع التهديد الإرهابي النادر في مقر الحزب الحاكم الأحد.

وتمركز جنود ملثّمون في واغادوغو اليوم الاثنين أمام مقر تلفزيون بوركينا فاسو الرسمي. ولم يتضح بعد إن كان هؤلاء الجنود من المتمرّدين قدموا للسيطرة على مقر إذاعة وتلفزيون بوركينا فاسو، أم أنهم جنود موالون للحكومة انتشروا لحراسته.