في Wednesday 26 January, 2022

مبعوثة أممية تدعو مجلس الأمن لتخفيف العقوبات على أفغانستان

صورة أرشيفية
كتب : زوايا عربية - وكالات

دعت مبعوثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان، ديبورا ليونز، المجتمع الدولي إلى تخفيف وطأة العقوبات المفروضة على كابل؛ لإيصال المساعدات الأممية بالكامل للمحتاجين.

جاء ذلك في كلمة ألقتها المبعوثة الأممية، الأربعاء 26 يناير 2022، أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن "الحالة في أفغانستان وآثارها على السلام والأمن الدوليين".

وقالت المسؤولة الأممية في كلمتها: "ندعوكم إلى تخفيف وطأة الجزاءات التي تحول دون وصول مساعدات الأمم المتحدة بشكل كامل إلى أفغانستان".

وأضافت موضحة أن "العقوبات التي تمنع التسليم الكامل للخدمات الأساسية تؤدي إلى التجويع، وإحداث أزمة سيولة لا تُمكِّن البنوك من العمل".

وتبنى مجلس الأمن الدولي في 22 ديسمبر/كانون أول 2021 قرارا أمريكيا مهد الطريق أمام وصول المساعدات الإنسانية للأفغان المحتاجين، ومنع وصول الأموال لطالبان، أو إلى الكيانات أو الأفراد المتعاملين مع قادة الحركة.

وتابعت المبعوثة: "بسبب أزمة السيولة وعدم قدرة البنوك على العمل نواجه وضعا غير عادٍ، لذلك يسعدني أن أعلن لكم أننا أطلقنا عصر اليوم في كابل إطار الأمم المتحدة للمشاركة في المرحلة الانتقالية بقيمة 3.8 مليارات دولار إضافية".

واستطردت قائلة: "وبذلك يصل إجمالي ما نحتاجه من مساعدات في هذا البلد إلى 8 مليارات دولار".

وأطلقت الأمم المتحدة في 11 يناير/كانون ثان الجاري، خطة استجابة إنسانية بقيمة 5 مليارات دولار؛ لتقديم المساعدات الحيوية إلى 22 مليون شخص بأفغانستان ودعم 5.7 ملايين نازح في خمس دول مجاورة.

وأكدت ليونز أن "سلطات الأمر الواقع (طالبان) اتخذت بعض الخطوات للعمل بشكل أكثر فعالية كحكومة، بما في ذلك الاتفاق على ميزانية ممولة بالكامل من إيراداتها الخاصة، وقامت بدفع بعض الرواتب الحكومية، وحدت من الفساد، وهناك جهود لإشراك القطاع الخاص".

وأردفت: "وفيما يتعلق بالإدماج السياسي، كانت هناك بعض الدلائل على إجراء مشاورات أوسع مع الجهات الفاعلة السياسية والمجتمع المدني".

واستدركت: "من ناحية أخرى، هناك على الأرض أدلة دامغة على وجود بيئة ناشئة من الترهيب والتدهور في احترام حقوق الإنسان، ورغم إعلان طالبان العفو العام عن الذين عملوا أو دافعوا عن الحكومات السابقة، لا نزال نتلقى مزاعم موثوقة بالقتل والاختفاء القسري وغيرها من الانتهاكات".

كما أعربت ليونز عن "القلق العميق بشأن مصير العديد من الناشطات السياسيات اللاتي تم اختطافهن من منازلهن".

وبيّنت أن "بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يونما) تعمل مع سلطات الأمر الواقع؛ لكشف ملابسات هذه الحوادث وغيرها، ونحن نحثّها على التحقيق وتقديم معلومات واضحة".
وطالبت المسؤولة الأممية أعضاء مجلس الأمن بضرورة "أن يظهروا لشعب أفغانستان أن محنتهم لا يتم تجاهلها".

ومنتصف أغسطس/آب الماضي، سيطرت حركة "طالبان" على أفغانستان بالكامل، بموازاة انسحاب عسكري أمريكي من البلاد اكتمل نهاية الشهر ذاته.

ولا تزال دول العالم مترددة في الاعتراف بحكم "طالبان" وتربط ذلك بسلوكيات الحركة، وخاصة احترام حقوق الإنسان وعدم السماح لـ"الإرهابيين" بالعمل في البلاد.