في Sunday 19 January, 2020

79 قتيلا حصيلة الهجوم الإرهابي لميليشيا الحوثي في مأرب.. والأمم المتحدة تندد

ارتفعت حصيلة الهجوم الإرهابي الحوثي الذي استهدف مسجدا تابعا لأحد معسكرات الجيش اليمني بصاروخ باليستي، مساء السبت، إلى 79 قتيلا وعشرات الجرحى.

وقوبلت المجزرة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق عشرات المجندين بالقوات اليمنية في مأرب بتنديد أممي وشعبي واسع، فيما طالب مسؤولون حكوميون بمحاسبة المقصّرين، مع ارتفاع عدد الضحايا إلى 79 قتيلا و81 جريحا.

وأدان المبعوث الأممي في اليمن، مارتن جريفيث، الهجوم الحوثي على معسكر الاستقبال الذي وقع مساء أمس السبت في مأرب، وتصاعد الأنشطة العسكرية للمليشيا الإرهابية في صنعاء وصعدة.

وقال جريفيث في بيان صحفي، الأحد، إن التقدم الذي أحرزه اليمن بصعوبة فيما يخص خفض التصعيد، هشا للغاية، وهذه الإجراءات قد تعرقل هذا التقدم".

وحث المبعوث الأممي، الأطراف على وقف التصعيد وتوجيه طاقاتهم بعيدًا عن الجبهةِ العسكريةِ نحو السياسة، لافتا إلى أن طاولاتِ المفاوضات أكثر فعاليةً من ساحاتِ القتال في حل النزاع".

كما أدان السفير البريطاني لدى اليمن، ميشل آرون، الهجوم الحوثي الإرهابي، وحث على العودة إلى ضبط النفس ووقف التصعيد.

وفي وقت سابق، الأحد، كشف الجيش اليمني بشكل رسمي عن حصيلة الضحايا، وقال إن الهجوم الصاروخي الحوثي الذي استهدف مسجد معسكر الاستقبال أثناء صلاة مغرب أمس السبت، أسفر عن مقتل 79 وإصابة 81 آخرين.


من جهتهم ندد مسؤولون في الحكومة اليمنية الشرعية،بالهجوم الإرهابي الحوثي، وطالبوا بمحاسبة المقصرين.

وقال عبدالملك المخلافي، مستشار الرئيس اليمني، إنه: "إن لم تؤد مذبحة معسكر الاستقبال إلى المحاسبة واتخاذ التدابير المطلوبة لكي لا تتكرر، فإن أمل اليمنيين بالنصر على المليشيات الحوثية واستعادة البلاد سيضعف، وإحباطهم ستكون له عواقب وخيمة".

وأشار المخلافي، إلى أن الجريمة الحوثية ليست الحادثة الأولى التي يتعرض لها الجيش اليمني، وأنه سبق وطالب بالمحاسبة.

كما وجهت الحكومة اليمنية بصرف تعويضات لأسر هجوم جامع معسكر الحماية الرئاسية بمأرب، دون الكشف عن رقم محدد، فضلا عن تقديم الرعاية الكاملة للجرحى.

وشدد رئيس الحكومة معين عبدالملك، على ضرورة رفع الجاهزية القتالية لصد اجرام المليشيات الحوثية واتخاذ التدابير والاحتياطات لتفادي تكرار مثل هذه الحادثة، وفقا لبيان حكومي.

وأشار عبد الملك إلى أن الدماء التي سالت لن تذهب هدرا وسيدفع الانقلابيون من يقف خلفهم الثمن غاليا على كل ما ارتكبوه من جرائم وانتهاكات بحق اليمنيين خدمة للمشروع الإيراني.

وأضاف " الانتصار لهذه الدماء هو استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة نحن مظلة الشرعية".

,وجّه الجيش اليمني، الأحد، قادة الوحدات والمسؤولين في مختلف المواقع العسكرية إلى رفع الجهوزية ومستوى الاحتياطات والتدابير الأمنية، مشددا على أن المعركة مع مليشيا الانقلاب الحوثي والإرهاب لا تزال مفتوحة.

وذكرت وزارة الدفاع اليمنية ورئاسة هيئة الأركان، في بيان نعي لضحايا مجزرة مأرب، أن الهجوم الإرهابي الحوثي استهدف المصلين بـ"صاروخ باليستي".

وكشف البيان عن أن الضحايا هم من منتسبي اللواء الرابع حماية رئاسية وعدد من الوحدات الأخرى، فضلا عن مدنيين بمحافظة مأرب.

وأشار البيان إلى أن "الشعب اليمني يُدرك أن هذه الأعمال الإجرامية للمليشيات الإيرانية باستهداف التجمعات ودور العبادة محاولة من المليشيات للثأر لمقتل الإيراني قاسم سليماني بقتلهم لأبناء اليمن، وهكذا هو تاريخهم الأسود والدموي الذي عُرفوا به منذ نشأتهم".