في Sunday 26 January, 2020

الطاقة الذرية الإيرانية: نستطيع تخصيب اليورانيوم بأي نسبة

قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، السبت، إن المنظمة قادرة على تخصيب اليورانيوم بأي نسبة، إذا اتخذت السلطات الإيرانية القرار.

وأضافت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: "في اللحظة الحالية، إذا اتخذت (السلطات الإيرانية) القرار، فإن هيئة الطاقة الذرية، كمنفذ، قادرة على تخصيب اليورانيوم بأي نسبة".


وقالت إيران في وقت سابق من هذا الشهر إنها ستلغي حدود تخصيب اليورانيوم في خطوة أخرى في سبيل تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الكبرى الست عام 2015، لكنها أضافت أنها ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.


وقال قال على أصغر زاريان، نائب رئيس المنظمةإن مخزون البلاد من اليورانيوم المخصب تجاوز 1200 كيلوغرام منذ اتخاذها آخر خطوة لتقليص التزاماتها، مضيفا أن هذا المخزون سيضاف سريعا إلى احتياطات اليورانيوم المخصب.

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع مقابلة أجراها وزير الخارجية الإيراني قال فيها إن إيران لا تستبعد إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة حتى بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة أميركية بطائرة بدون طيار.


وقال محمد جواد ظريف، في مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية، في طهران، نشرت السبت إنه "لا يستبعد على الإطلاق احتمالية أن يغير الناس نهجهم ويدركوا الحقائق".
وتصاعدت حدة التوتر بين واشنطن وطهران منذ عام 2018، عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وفرض عقوبات صارمة كبلت الاقتصاد الإيراني.


لكن ظريف أشار إلى أن إيران لا تزال على استعداد للحوار، على الرغم من تكرار مطلب بلاده السابق بأن تضطر الولايات المتحدة أولاً إلى رفع العقوبات.
وقال لدير شبيغل: "بالنسبة لنا، لا يهم من يجلس في البيت الأبيض، ما يهم هو كيف يتصرف. يمكن لإدارة ترامب تصحيح ماضيها، ورفع العقوبات، والعودة إلى طاولة المفاوضات. ما زلنا على طاولة المفاوضات، هم الذين غادروا".

ومنذ أقل من أسبوعينقال روحاني فيخطاب تلفزيوني إنه يجب على الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية، مضيفا أن إيران يمكنها العدول عن الخطوات التي اتخذتها لتقليص التزامها بالاتفاق.


وانتقد روحاني الأطراف الأوروبية التي فعّلت آلية فض النزاع التي يشملها الاتفاق، قائلا إنها فشلت في الوفاء بتعهداتها، وفق ما نقلت "رويترز".

وقال الرئيس الإيراني إن الجنود الأوروبيين المنتشرين في الشرق الأوسط "ربما يكونوا عرضة للخطر" بعد أن تحدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا طهران بشأن الاتفاق النووي.


وهذه المرة الأولى التي يهدد فيها روحاني أوروبا وسط التوتر مع الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق بناء على قرار من الرئيس دونالد ترامب.


وأضاف روحاني أن "الاتحاد الأوروبي لم يتصرف كتكتل مستقل، ويجب أن يعتذر لطهران عن عدم التزامه بالوعود. يجب على الأوربيين الوفاء بالتزاماتهم تجاه الاتفاق النووي الموقع عام 2015".