في Saturday 12 February, 2022

روسيا تخفض بعثتها الدبلوماسية في أوكرانيا

وزارة الخارجية الروسية
كتب : زوايا عربية - متابعات

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت 12 فبراير 2022، أن موسكو خفضت تعداد طاقمها الدبلوماسي في أوكرانيا، في الوقت الذي بدأ فيه بالفعل أفراد البعثات الدبلوماسية مغادرة الأراضي الأوكرانية، وسط مخاوف من بدء غزو وشيك للجارة الصغرى.

وأكدت ذلك ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ردًا على تقارير إعلامية مفادها أن موسكو خفضت بشكل ملموس عدد موظفي سفارتها في كييف وقنصلياتها العامة في مدن: لفيف، وأوديسا، وخاركيف.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان: ”خوفًا من استفزازات محتملة من نظام كييف أو دول أخرى، قررنا بالفعل ترشيد الطواقم في بعثات روسية في أوكرانيا“.

وأكدت المسؤولة الروسية أن ”السفارة، والقنصليات الروسية، في أوكرانيا ستواصل القيام بمهامها الرئيسة“.

واستبقت وكالة ”نوفوستي“ الروسية، البيان الحكومي الرسمي، بالتأكيد نقلًا عن مصدر مطلع، على أن عددًا من الدبلوماسيين الروس، وموظفي القنصلية في أوكرانيا، بدأوا بالفعل مغادرة البلاد عائدين إلى روسيا.

في ذات الإطار، قالت السفارة الأمريكية اليوم إن وزارة الخارجية أمرت موظفيها غير الأساسيين بمغادرة أوكرانيا أيضاً.

وذكرت السفارة على تويتر ”على الرغم من خفض عدد الموظفين الدبلوماسيين سيواصل الفريق الدبلوماسي الأساسي وزملاؤنا الأوكرانيون ووزارة الخارجية والموظفون الأمريكيون في أنحاء العالم الجهود الدبلوماسية وجهود المساعدة الدؤوبة لدعم أمن وديمقراطية ورخاء أوكرانيا“.

بدورها، أوصت وزارة الخارجية الألمانية، السبت، الرعايا الألمان الذين لا يعتبر وجودهم ”إلزاميا“ بمغادرة أوكرانيا ”على المدى القصير“ بسبب عدم استبعاد ”وقوع نزاع عسكري“.

وأوضحت الوزارة على موقعها الإلكتروني أن ”التوتر بين روسيا وأوكرانيا تفاقم في الأيام الأخيرة بسبب وجود وحدات عسكرية روسية كبيرة وتنقلها قرب الحدود الأوكرانية“، منبهة في توصياتها إلى المسافرين أنها ”لا تستبعد وقوع نزاع عسكري“.

وناشدت الحكومة البريطانية رعاياها، الجمعة، مغادرة أوكرانيا في الوقت الحالي، حيث لا تزال الوسائل التجارية متاحة، ونصحتهم بتجنب السفر إلى هناك.

وقال وزير القوات المسلحة البريطاني جيمس هيبي لقناة ”سكاي نيوز“ الإخبارية، اليوم السبت، إن المواطنين البريطانيين الذين يختارون البقاء في أوكرانيا عليهم ألا يتوقعوا أي إجلاء عسكري إذا اندلع صراع مع روسيا.

وأضاف: ”ينبغي على المواطنين البريطانيين مغادرة أوكرانيا على الفور بأي وسيلة ممكنة، وعليهم ألا يتوقعوا، مثلما حدث في الصيف في أفغانستان، أن يكون هناك احتمال لأي إجلاء عسكري“.

وذكر هيبي أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بشأن الوجود الدبلوماسي البريطاني في أوكرانيا.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية، السبت، إن ”من المهم للغاية التحلي بالهدوء، وعدم الاستسلام للهلع، في وجه التهديد بحصول غزو روسي“.

وأضافت الوزارة في بيان صدر عنها، أنه ”في هذه المرحلة من المهم للغاية التحلي بالهدوء، وتعزيز البلاد داخليًا، وتجنب التصرفات التي تزعزع استقرار الوضع وتزرع الذعر“.

وفي وقت سابق، علّقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على قرار الولايات المتحدة إرسال المزيد من الجنود إلى بولندا، والادعاء بأن موسكو توشك على غزو الأراضي الأوكرانية.

وقالت إن ”الآلة العسكرية السياسية الأمريكية جاهزة لتمر عبر حياة الناس مرة أخرى، والعالم بأسره يراقب كيف تكشف الطموحات العسكرية والإمبريالية عن نفسها“.

وأضافت أن ”هستيريا البيت الأبيض أكثر دلالة من أي وقت مضى، حيث يحتاج الأنجلوسكسونيون إلى حرب بأي ثمن، متابعة أن ”الاستفزازات، والمعلومات الخاطئة، والتهديدات هي الطريقة المفضلة لحل مشاكلهم“.

ومن المتوقع أن يتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، وسط تصاعد تحذيرات دول غربية من احتمال اندلاع حرب في أوكرانيا في أية لحظة.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن بوتين طلب إجراء المحادثة الهاتفية، يوم الإثنين، لكن بايدن أرادها في وقت أقرب، في حين تحدثت الولايات المتحدة تفصيلًا عن علامات تزداد وضوحًا على احتمال شن هجوم على أوكرانيا.

ونفت موسكو مرارًا قراءة واشنطن للأحداث الجارية، وتقول إنها حشدت أكثر من 100 ألف من قواتها قرب الحدود الأوكرانية حفاظًا على أمنها في مواجهة أي عدوان من دول حلف شمال الأطلسي فقط.