في Thursday 17 February, 2022

موعد أمريكي جديد لغزو أوكرانيا.. وصحيفة: ما بعد 20 فبراير يكشف نوايا بوتين

بوتين
كتب : زوايا عربية - وكالات

في ظل التصعيد الذي يحدث الآن في شرق أوكرانيا، وتضارب الأنباء حيال حقيقة انسحاب القوات الروسية من الحدود المجاورة، قالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية إنه جرت المبالغة في تقدير احتمالية غزو موسكو لكييف في 16 فبراير، معتبره أن "الإطار الزمني الذي يستحق المتابعة هو ما سيحدث بعد وقت قصير من 20 فبراير".

كانت الصحيفة الأمريكية نشرت تقريرًا، قبل أيام، يفيد بأن الغزو سيحدث في الفترة التي تبدأ من ١٦ فبراير، وأرجعت ذلك إلى إشارة تقارير إعلامية إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أخبر القادة الغربيين بشأن تقييم الاستخبارات في بلاده، وتوقعها بأن تشن روسيا الغزو في ذلك الوقت.

علاوة على ذلك، قالت الصحيفة أن مساعدي بايدن لم يقولوا إن الغزو سيحدث في يوم ١٦ فبراير بالتحديد، ولكنهم لفتوا إلى أن روسيا تحشد قواتها بالقرب من الحدود ما يعني حدوث الهجوم في أي وقت، ربما قبل انتهاء دورة الألعاب الأولمبية في بكين.

غير أن مايكل كوفمان، الخبير في الشؤون العسكرية الروسية في مركز أبحاث CNA، قال إن الإطار الزمني الذي يعقب ٢٠ فبراير هو الأكثر أهمية، موضحًا: "نحن نتطلع لمعرفة ما ستفعله القوات الروسية بعد ذلك".

وحسب كوفمان فأن ما تفعله روسيا بعد ٢٠ فبراير سيمنح الجميع نظرة ثاقبة على نوايا بوتين الحقيقية، وتابع: "يجب على المراقبين تتبع ما إذا كانت القوات ستعود فعليًا إلى ثكناتها أو إعادة تمركزها في مكان آخر بالقرب من الحدود الأوكرانية".
كانت روسيا أعلنت، الثلاثاء، أن جزءا من قواتها المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا باشرت العودة إلى ثكناتها، فيما اعتبرت أوكرانيا أن جهودها الدبلوماسية المشتركة مع حلفاء غربيين تمكنت من تفادي تصعيد روسي للأزمة.

ووفقًا لبولتيكو، فإن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تدعو إلى الاهتمام بما سيحدث بعد ٢٠ فبراير، على رأسها اختتام مؤتمر ميونيخ الأمني في ذلك اليوم، الذي يشارك فيه شخصيات سياسية هامة منهم نائبة الرئيس الأمريكي كاميلا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن والرئيس الأوكراني فلودومير زيلنسكي، وشن روسيا غزوًا في ذلك الوقت، بينما يتواجد ثاني أهم شخص في الولايات المتحدة في أوروبا، وغياب الرئيس الأوكراني عن بلاده سيكون مُذلا لهم، وهو نوع من التصعيد الجيوسياسي الذي يحبه بوتين.
ويقول بعض المحللين- حسب بوليتيكو إنه يمكن تنفس الصعداء إذا انتهى شهر فبراير دون شن الغزو، غير أم اندريا كيندال تايلور، مسؤولة المخابرات الأمريكية السابقة، تؤكد أن "هذا لا يعني أن الخطر قد زال".

وأضافت: "من الممكن أن يخفف بوتين من حد التوتر ويصعدها مرة أخرى بنفس السرعة".