في Wednesday 29 January, 2020

استياء في مصراتة من الإخوان.. الجماعة تتراجع في معقلها

تزايد الاستياء الشعبي في مدينة مصراتة الليبية من تنظيم الإخوان المسلمين. وتراجعت درجة التأييد لسياسة الجماعة داخل تلك المدينة الليبية التي يسيطر عليها منذ عام2011.

ومدينة مصراتة ذات الثقل السكاني والاقتصادي والمالي والعسكري غرب ليبيا، توصف بأنها "معقل الإخوان في ليبيا"، حيث تقع منذ سقوط نظام معمر القذافي تحت نفوذ الميليشيات المسلحة المحسوبة على التيار الإسلامي، كما تنتمي أغلب القيادات الإخوانية إلى هذه المدينة التي تبعد نحو 200 كم على العاصمة طرابلس، لكن ما وصلت إليه المدينة مؤخرا بفعل هذا التنظيم الذي حوّلها إلى مدينة معزولة داخليا، أفقدتهم ثقة الناس بهم، خاصة بعد انكشاف استقواء الجماعة بتركيا للحفاظ على مصالحها ووجودها.

وتعليقاً على تلك المسألة، قال المحلل السياسي أبو يعرب البركي، ابن مدينة مصراتة، إن الجماعات الإرهابية من تنظيم الإخوان والقاعدة، تمكنت من "اختطاف" المدينة منذ عام 2011 واستطاعت تشكيل شبكات معقدة تعتمد على تسليح الميليشيات والمال السياسي الفاسد وتغذية الانتماء العرقي، حيث تم استبعاد الأغلبية العربية وبسط المتشددون نفوذهم على الرغم من رفض الأهالي لتلك التنظيمات.

وأضاف البركي للعربية.نت أن تنظيم الإخوان فقد وزنه الشعبي في مصراتة بعد أن أدرك السكان أن هذه التنظيمات لا تسعى إلا وراء مصالحها ولا تحاول إلا السيطرة على الحكم وتنفيذ مشروعها التخريبي في بلادهم، مشيرا إلى أنه لم يبق لها إلا التضليل الإعلامي فقط، كما لم يعد لها أيّ ثقل سياسي فاعل، بعد أن حصلت عليه من خلال تزوير الانتخابات، والسيطرة على مفاصل الاقتصاد وسياسة الترغيب والترهيب، وتقاسم الدور مع تنظيم القاعدة وأصحاب المال السياسي الفاسد.