في Monday 3 February, 2020

باريس تطالب طهران بإطلاق سراح باحثين فرنسيين محتجزين من ٨ أشهر

طالبوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إيران بإطلاق سراح فرنسيين اثنين هما رونالد مارشال، وهو كبير باحثين في جامعة (ساينسز-بو) في باريس، والفرنسية من أصول إيرانية فاريبا عادلخاه الباحثة بالجامعة ذاتها، مسجونين منذ شهر يونيو/حزيران الماضي، بسبب تدهور حالتهما الصحية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، الأحد، في مقابلة مشتركة مع محطتي "إل.سي.إي" و"آر.تي.إل" وصحيفة لو فيجارو "نعتبر أن هذا النوع من الاحتجاز لا يمكن تحمله. أبلغنا أعلى السلطات بهذا، بما في ذلك الرئيس الإيراني حسن روحاني".

وأضاف: "نعلم أنهما ليسا في حالة جيدة للغاية وأنه لا يتم التعامل معهما على نحو جيد في أغلب الأحيان.. أعتقد أن إيران سترسل إشارة قوية إذا أطلقت سراحهما".

وقال محامي المتهمة في السابع من يناير/كانون الثاني الماضي إن السلطات أسقطت عنها تهم التجسس لكن لا تزال تحتجزها لتهم أخرى تتصل بالأمن.

وأضاف أن مارشال محتجز للاشتباه في قيامه بأعمال تضر بالأمن القومي الإيراني.

كانت صحيفة لو فيجارو نقلت في يناير/كانون الثاني الماضي عن أحد زملاء الباحثين قوله إن عادلخاه دخلت إضرابا عن الطعام منذ يوم 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي وإن حالتها الصحية تدهورت، في حين أن الحالة الصحية لمارشال "غير مستقرة تماما".

ويقول اتحاد جامعة (ساينسز-بو) إن السلطات ألقت القبض على مارشال، وهو خبير في الشأن الأفريقي، لدى وصوله إلى مطار طهران لقضاء عطلة عيد الفطر مع عادلخاه في إيران.

وفي يوليو/ تموز الماضي داهمت عناصر جهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري منزل الباحثة الفرنسية في إيران، في حين لم تعلن أي سلطات حينها تفاصيل عن طبيعة الاتهامات الموجهة إليها.

وينحصر مجال أبحاث الأكاديمية الفرنسية المعتقلة بقضايا النساء والفعاليات الاجتماعية داخل إيران وأفغانستان، حيث تحدثت في مجالات مختلفة أبرزها السياسة، والاقتصاد على هامش حضورها لقاءات في العاصمة الإيرانية طهران.

ولدى فريبا عادل خواه عدد من المؤلفات الصادرة باسمها باللغة الفرنسية، مثل كتاب بعنوان "الحداثة في إيران"، وكتاب آخر صدر العام الماضي بعنوان "ألف وواحد حدود إيران: السفر والهوية".

وزادت السلطات الإيرانية في الآونة الأخيرة من حملتها إزاء التضييق على مزدوجي الجنسية داخل البلاد، بزعم تورطهم في التجسس لصالح أجهزة استخبارات أجنبية، وهو الأمر الذي أثار مشكلات بين حكومة طهران مع بلدان يقيم بها هؤلاء الأشخاص.