في Monday 7 March, 2022

انطلاق جولة المفاوضات الثالثة بين روسيا وأوكرانيا.. وموسكو تعلن شروطها لوقف الحرب

كتب : زوايا عربية - وكالات

بدأت الجولة الثالثة من المفاوضات الروسية الأوكرانية الرامية إلى إيجاد تسوية للنزاع في أوكرانيا مساء الاثنين 7 مارس 2022 ، في بيلاروسيا، حسب ما أفادت وكالات الأنباء الروسية والبلاروسية.

وأعلنت سفارة موسكو لدى مينسك، اليوم الاثنين، عن انطلاق الجولة الثالثة من المفاوضات بين الحكومة الروسية والسلطات الأوكرانية في بيلاروسيا.

وأكدت السفارة الروسية والوفد الأوكراني ووزارة الخارجية البيلاروسية بدء المفاوضات في منطقة بيلوفيشسكايا بوشا، التي استضافت الجولة الثانية من العملية التفاوضية يوم 3 مارس.

وأفادت وكالة بلتا البيلاروسية في حسابها على تلغرام "بدأت الجولة الثالثة من المفاوضات في بيلوفيشسكايا بوشا"، المنتزه الوطني على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، مرفقة النبأ بصورة للوفدين الروسي والأوكراني جالسين إلى طاولة المفاوضات.

وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الاثنين، أن روسيا أبلغت أوكرانيا بأنها ستنهي عمليتها العسكرية "في أي لحظة" إذا قبلت كييف بشروط موسكو.

وفي تصريحات صحافية أكد بيسكوف، أن روسيا تطالب أوكرانيا بوقف أنشطتها العسكرية وتثبيت وضعها الحيادي دستوريا والاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، إلى جانب الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.

وقال الوزير الروسي: "عليهم إضفاء تعديلات على دستورهم تتخلى أوكرانيا بموجبها عن أي تطلع إلى عضوية أي تكتل".

وتابع لافروف أن موسكو أبلغت أيضا الممثلين الأوكرانيين بأن "عليهم الاعتراف بأن القرم أرض روسية، وأن عليهم أيضا أن يعترفوا بـ(جمهوريتي) دونيتسك ولوغانسك دولتين مستقلتين"، مضيفا: "يمكن أن يتوقف كل هذا في أي لحظة".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن لدى أوكرانيا 30 معملا لتصنيع السلاح البيولوجي بالتعاون مع البنتاغون، واتهمت أوكرانيين باحتجاز 1500 أجنبي كـدروع بشرية، فيما اشارت الخارجية الروسية الى أن "سليم السلاح إلى أوكرانيا سيؤدي إلى انهيار عالمي".

ومع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا يومها الثاني عشر، أحكمت القوات الروسية تطويق العاصمة الأوكرانية كييف تمهيدا لاقتحامها، فيما وصل الوفدان الروسي والأوكراني إلى بيلاروسيا لجولة ثالثة من المفاوضات وتأجيل المفاوضات لساعتين.

وحذرت وزارة الدفاع الأوكرانية من أن القوات الروسية تتقدم من محور مدينة سومي شرق العاصمة كييف، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 2200 هدف عسكري منذ بدء العملية في أوكرانيا.

ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن الجيش الروسي سيوقف إطلاق النار ويفتح ممرات إنسانية في عدة مدن أوكرانية بما في ذلك العاصمة كييف اليوم الاثنين.

وأضافت أنه إلى جانب كييف سيتم أيضا فتح ممرات من مدن خاركيف وماريوبول وسومي وذلك بناء على طلب شخصي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبالنظر إلى الوضع الحالي في تلك المدن.

وفي الساعات الماضية، طالت الغارات الروسية مواقع في مدينة أوديسا على ساحل البحر الأسود وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية. من جهتها ذكرت وكالة تاس الروسية أن القوات الأوكرانية قصفت لوغانسك بصواريخ غراد.

كما قصف الجيش الأوكراني موقعا للمدفعية الروسية بالقرب من مدينة ميكولايف جنوب أوكرانيا بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية, عن عمدة المدينة الذي نشر مقطع فيديو يظهر تدمير مدرعات ِ سلاح المدفعية الروسي بعد قصفها من قبل القوات الأوكرانية حسب قوله.

وأعلن الجيش الأوكراني، ليل الأحد، سيطرته على بلدة تشوغوف في مدينة خاركيف شرق البلاد.

وكشف مسؤول دفاع أميركي أنّ روسيا أطلقت ستمائة ِ صاروخ منذ بدء الحرب في أوكرانيا، وأنّها استخدمت خمسة وتسعين في المئة من حشودها العسكرية هناك، مستبعداً أن تنفذ هجوماً من البحر عبر أوديسا ثالث أكبر مدن أوكرانيا.

وفي السياق، أفادت استخبارات الدفاع البريطانية بأن القوات الروسية لم تحقق إلا تقدما ميدانيا طفيفا في أوكرانيا خلال نهاية الأسبوع. كما شككت في تحقيق روسيا أهدافها حتى الساعة.

وشهدت الساحة الأوكرانية تطورات متسارعة في الساعات القليلة الماضية، ليل الأحد، أبرزها بدء القوات الروسية بحشد الموارد لاقتحام كييف، وفقا لهيئة الأركان الأوكرانية، التي أضافت أن الإمدادات تصل القوات الروسية من بيلاروسيا عبر تشرنوبيل. وأكد مسؤول أوكراني أن قصفا روسيا مكثفا استهدف مدنا وسط وشمال وجنوب البلاد.

وأفادت أوكرانيا، ليل الأحد، بتوقف البث الإذاعي والتلفزيوني بعد استهداف برج للتلفزيون في خاركيف شرق أوكرانيا. ورصد مقطع فيديو عملية قصف روسي للبرج المذكور.

واستهدف القصف الروسي أيضا مكتب المدعي العام الإقليمي، وسفارة أذربيجان في المدينة.

وشهدت مدينة إربين الواقعة في ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف، اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية والأوكرانية صاحبها قصف روسي عنيف.

كما حذر عمدة لفيف غرب أوكرانيا من أن الرئيس الروسي يريد الاستيلاء على بلاده، التي تمثل جزءا كبيرا من أوروبا من خلال السيطرة على مدينة لفيف التي تضم مؤسساتٍ حكومية ومقار دبلوماسية.

وأكد أوليسكي دانيلوف، الأمين العام لمجلس الأمن والدفاع الوطني في أوكرانيا، أن روسيا تحشد قواتها العسكرية لتطويق مدينة دنيبرو الأوكرانية. وأوضح دانيولوف أن روسيا تصب تركيزها على عزل أوكرانيا عن البحر الأسود.

وبالتزامن، انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء مجددا، واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتخطيط للقتل العمد في المدن الأوكرانية.