في Wednesday 5 February, 2020

ترامب مستمر.. "الشيوخ" يبرئ الرئيس الأمريكي من تهمة سوء استغلال السلطة

أسدل الستار نعائيا على قضية عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهمة استغلال السلطة، والتي شغلت الرأي العام الأمريكي والدولي لمدة تجاوزت الستة أشهر.

وخرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منتصرا في معركة "عزله" بعد تصويت مجلس الشيوخ، الأربعاء، على رفض التهمتين الموجهتين له وهما استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونجرس.

المرافعة الأخيرة للديمقراطيين.. "الشيوخ" يحسم مصير ترامب الأربعاء
وخلال تصويت المجلس على التهمة الأولي وهي "استغلال السلطة، صوت 52 عضوا بتبرئة ترامب، مقابل 48 عضو يرون أن الرئيس مذنب.

وفيما يخص التهمة الثانية وهي "وعرقلة عمل الكونجرس" صوت 53 عضو لصالح ترامب.

وكان الديمقراطيون وجهوا الاتهام إلى ترامب في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، معولين على غالبيتهم في مجلس النواب.

وكان فريق الدفاع عن الرئيس الأمريكي ترامب اتهم في تحقيقات عزله أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، الديمقراطيين بالكذب، مؤكداً أن "المحاكمة هي نتاج عمليات تزوير قام بها الديمقراطيون وليس لها أساس".

وطالب محامو ترامب بتبرئة الرئيس بشكل فوري ورفض التهمتين اللتين أقرهما مجلس النواب الأمريكي؛ وهما إساءة استغلال منصبه وعرقلة عمل الكونجرس.

وقال كينيث ستار محامي الرئيس ترامب المخضرم، إن رفض الجمهوريين طلبات الديمقراطيين ليست ضد الدستور، وهو رفض طبيعي، مؤكداً أن "هذه هي الطريقة الأمريكية".

ويتهم الديمقراطيون الجمهوريين في مجلس الشيوخ بالمحاكمة غير العادلة؛ حيث إن قلة مقاعد الديمقراطيين في المجلس يصعب عملية الموافقة على سماع أقوال الشهود ومنهم جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق للرئيس.

ويؤكد الفريق القانوني للرئيس الأمريكي أن موكلهم ضحية "عملية تلاعب" بدافع سياسي، وأنه لم يرتكب أي مخالفة.

وينص الدستور الأمريكي على وجوب أن يؤيد ثلثا أعضاء مجلس الشيوخ، أي 67%، عزل الرئيس، وهو سقف لا يستطيع المعسكر الديمقراطي بلوغه، كونه لا يملك سوى 47 صوتا في المجلس.

وشكلت هذه المحاكمة محطة تاريخية في الولايات المتحدة، إذ إنها ثالث مرة في تاريخها يقوم فيها الكونجرس بمحاكمة الرئيس ضمن آلية عزل، بعد أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون عام 1999.