في Sunday 13 March, 2022

فتح مقبرة جماعية لضحايا أكراد من عهد صدام حسين‎‎

كتب : زوايا عربية - وكالات

أفادت مفوضية حقوق الإنسان في العراق (رسمية)، الأحد 12 مارس 2022، بمباشرة فريق فني حكومي بفتح مقبرة جماعية لضحايا أكراد قضوا خلال "حملة الأنفال" إبان عهد نظام الرئيس الراحل صدام حسين في محافظة المثنى جنوبي البلاد.

جاء ذلك في بيان لمدير مكتب المفوضية في محافظة المثنى ماجد نعيم الجياشي.

و"حملة الأنفال"، التي قضى فيها مئات الأكراد، نفذتها قوات صدام حسين عام 1988 أواخر الحرب الإيرانية العراقية، إثر اندلاع تمرد مناهض لنظامه آنذاك شمالي البلاد.

وقال البيان إنه "تمت المباشرة بفتح المقبرة الجماعية المكتشفة من قبل اللجنة الخاصة بالبحث عن رفات ضحايا النظام البائد من القومية الكردية، واكتشفت تلك المقبرة في ناحية بصية بقضاء السلمان على بعد 200 كم عن مركز محافظة المثنى".

وأضاف: "ما زال العمل جاريا من قبل الفريق الفني التابع إلى مؤسسة الشهداء (حكومية) لانتشال الرفات التي تعود إلى القومية الكردية بحسب المقتنيات الموجودة والمستمسكات المتوفرة وشهادة الشهود".

وأشار إلى أن "تلك الأسر الكردية تم ترحيلها من مناطقها إلى سجن نقرة السلمان وناحية بصية خلال حملات الأنفال، وجرت إبادتهم في هذه المنطقة".

وأضاف الجياشي: "ما زلنا ننتظر الفريق الفني من أجل تقديم تقاريره النهائية عن أعداد الضحايا وحدود المقبرة الجماعية، ثم تصنيف هذه الرفات وأخذ العينات الخاصة بهم ومطابقتها وتهيئة عملية تسلمهم من قبل ذويهم".

وفي 3 مايو/أيار 2011، اعتبرت محكمة الجنايات العليا العراقية حملة الأنفال "جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية"، وقبل ذلك أدانت علي حسن المجيد وزير دفاع نظام صدام بالإشراف على هجوم كيميائي شن على مدينة حلبجة بمحافظة السليمانية (شمالي البلاد).

ونفى المجيد الاتهامات الموجهة له، وأكد أن الجانب الإيراني هو من استخدم الأسلحة الكيميائية بالتزامن مع استمرار الحرب العراقية الإيرانية.

وقضت المحكمة بإعدام المجيد، ونفذ الحكم يوم 25 يناير/كانون الثاني 2010.