في Monday 14 March, 2022

الكرملين: لدينا ما يكفي من السلاح ولم نطلب مساعدة الصين

الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف
كتب : زوايا عربية - وكالات

على الرغم من نفي الخارجية الصينية اليوم الاثنين 14 مارس 2022، تقديم أيمساعدات عسكرية أو اقتصادية إلى روسيا، معتبرة أن ما أشيع في الساعات الماضية حول هذه المسألة أخبار مضللة تروجهاواشنطن، كررت موسكو اليوم أيضاً الموقف عينه.

فقد أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، اليوم الاثنين أن روسيا لديها ما يكفي من الموارد العسكرية من أجل إتمام عملياتها العسكرية في أوكرانيا.

كما شدد على أن بلاده لم تطلب بأي شكل من الأشكال مساعدات عسكرية من بكين.

وفي ما يتعلق بالتطورات الميدانية، أفاد بأن الجيش الروسي قد يسيطر على المدن الأوكرانية الكبرى في وقت يتقدّم باتّجاه عدد من المراكز الحضرية الرئيسية.

كما أضاف، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى أوامر للامتناع عن أي هجوم مباشر على المدن الكبرى، نظرا إلى أن الخسائر المدنية ستكون كبيرة"، لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن "وزارة الدفاع لا تستبعد احتمال وضع مدن كبرى تحت سيطرتها الكاملة".

واتهم أميركا والاتحاد الأوروبي بمحاولة جر موسكو لاستهداف مناطق سكنية.

أما في ما يتعلق بمنطقة دونيتسك، فاعتبر أن الهجوم الأوكراني تسبب بمأساة، متهما الأميركيين بإصدار أوامر للأوكرانيين بقصف تلك المنطقة.

يشار إلى أنه في ما يتعلق بالمساعدات الصينية لموسكو، كانت بكين نفت في وقت سابق اليوم، تلك "الأخبار" جملة وتفصيلاً، متهمة واشنطن ببثّ "إشاعات مضللة". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان عندما سُئل عن معلومات صحفية تم تداولها في الآونة الأخيرة، "إن الولايات المتحدة تنشر أخبارًا مضللة بشأن بلادنا".

أتت تلك المعلومات حول المساعدات الصينية فيما يرتقب أن يناقش مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان اليوم، مع كبير الدبلوماسيين في الحزب الشيوعي الصيني يانغ جيشي في روما "الجهود الجارية للتعامل مع المنافسة بين البلدين وتداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا على الأمن الإقليمي والدولي"، وفق ما أعلنت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إميلي هورن أمس الأحد.

وكان ساليفان أكد عبر قنوات تلفزيونية عدة أمس أن البيت الأبيض "يراقب عن كثب" لمعرفة إن كانت الصين تقدّم دعما ماديا أو اقتصاديا لروسيا لمساعدتها في التخفيف من تأثير العقوبات.

يذكر أن بكين رفضت مراراً أن تندد بالغزو الروسي، محملة حلف شمال الأطلسي المسؤولية عن تفاقم النزاع، عقب توسيع وجوده باتّجاه الشرق الأوروبي.

وكان الكرملين أطلق في 24 فبراير الماضي عملية عسكرية وصفها بالمحدودة على الأراضي الأوكرانية، إلا أنها سرعان ما توسعت لتصل جنوب البلاد وشرقه، وحتى محيط العاصمة كييف. ما أدى إلى استنفار أمني غير مسبوق في المنطقة بين موسكو ودول حلف الناتو.

كما استتبع عقوبات غربية قاسية وغير مسبوقة على الروس، شملت شركات كبرى ومصارف، وسياسيين وأثرياء، حتى أنها تخطت الـ 5000 عقوبة.