في Tuesday 11 February, 2020

حكومة السراج تسعى لمنح "مرتزقة أردوغان" الجنسية

تستعد حكومة فايز السراج بطرابلس لارتكاب جريمة جديدة في حق ليبيا وشعبها، بمنح الجنسية الليبية للمرتزقة السوريين الموالين لتركيا، من أجل استخدامهم بشكل رسمي في الممارسات الإرهابية التي تنفذها الميليشيات التابعة لها من أجل تقسيم ليبيا وتفتيتها.

وحذر مصدر عسكري ليبي من أن حكومة فايز السراج بطرابلس تسعى لمنح المرتزقة السوريين، الموالين لتركيا وأردوغان، الجنسية الليبية.

وقال إن مساعى حكومة السراج تماثل ما فعلته مع المرتزقة التشاديين، وتهدف إلى الالتفاف على المطالب الدولية بإخراج المرتزقة الأجانب.

وأضاف المصدر العسكري، في تصريحاتصحفيةأن هناك مخاوف من تلاعب حكومة فايز السراج بمخرجات لجنة 5+5 ومؤتمر برلين وغيرها من المؤتمرات الدولية التي تنادي بإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا.

وتابع المصدر أن حكومة السراج قد تتجه لتجنيس المرتزقة السوريين ليتحولوا من تنظيمات إرهابية مطلوبة دوليا ومرتزقة أجانب إلى مليشيات ليبية مجنسة مع دمج منتسبي هذه التنظيمات مع مليشيات ليبية محلية لإشعال الفوضى بالبلاد.

ونوه إلى أن فتحي باشاأغا وزير داخلية حكومة فايز السراج سبق وسمح بتجنيس المرتزقة التشاديين من مواليد إقليم أوزو التشادي.

واختتم أن تركيا تحاول من خلال حكومة فايز السراج إلى تتريك ليبيا، من خلال تغليب أبناء العنصر التركي من الليبيين، وتمكين المرتزقة السوريين التركمان بالجنسية الليبية، للعمل في قواعدها العسكرية المزمع بنائها في ليبيا.


ويقول المحلل السياسي الليبي محمد جبريل اللافي إن تركيا تحاول تتريك ليبيا منذ عام 2011 وتغليب العنصر التركي من أبناء ليبيا وإيصالهم للمناصب القيادية للهيمنة على مؤسسات الدولة من خلالهم.


وأشار اللافي لزيارالرئيس التركي رجب طيب أردوغان عام 2012 حين كان رئيسا للوزراء لمدينة مصراتة حين افتتح القنصلية التركية وقال كلمته الشهيرة أهلا بكم في مصراتة التركية.

ونوه إلى ان هذه الأطماع بدت مؤخرا في تصريحات أردوغان بعد توقيع اتفاقية التعاون الأمني –غير القانونية- مع حكومة فايز السراج وتلميحه بتعيين حاكم عسكري في طرابلس وأن ليبيا جزء من الإمبراطورية العثمانية وإرث الأجداد.

وشدد على أن هشاشة دولة المليشيات في طرابلس وتلاعبها بالقوانين يسهل هذه المهمة، خاصة وانها ضربت بأحكام القضاء الليبي عرض الحائط وهو الذي أمر بانعدام قانونية هذه الحكومة وانتفاء الصفة القانونية عنها والأثر القانوني لقرارتها.

وألمح إلى أن حكومة المليشيات اتخذت عدة خطوات لتسهيل عملية تجنيس الأجانب قبل دخول الأراضي الليبية من خلال تفعيل منظومة الجوازات من السفارات في الخارج، لتجميع الإرهابيين من القاعدة وداعش لترحيلهم إلى ليبيا.

وكان فتحي باشاغا، وزير داخلية حكومة فايز السراج بطرابلس اتخذ في سبتمبر 2019 قرار ا بشأن منح جوازات سفر ليبية لسكان قطاع أوزو التشادي، وقوبل هذا القرار برفض شديد من مجلس النواب الليبي وطالبت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب السبت، مدير مكتب التحقيقات النائب العام بفتح تحقيق في القرار ، متهمة إياه بالتستر وشرعنة استجلاب للمرتزقة للقتال والتغطية عليهم بجوازات سفر ليبية.

وكان رامي عبدالرحمن، مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، قد أكد أن عدد المرتزقة الموالين للحكومة التركية الذين يقاتلون في ليبيا ارتفع بشكل كبير جداً؛ حيث فاق 3660 مرتزق من فصائل السلطان مراد وسليمان شاه وفيلق الشام ولواء الشمال والحمزات ولواء المعتصم وفصائل أخرى يجرى تحضيرهم في معسكرات جنوب تركيا قبل الانطلاق إلى ليبيا.

وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج بالعاصمة الليبية طرابلس والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، وإرسال المرتزقة السوريين الموالين لتركيا، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.