في Wednesday 12 February, 2020

من يواجه ترامب؟ انتخابات الحزب الديمقراطي التمهيدية تحتدم وساندرز يقترب

احتدمسباق الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي الأمريكي في بداياته، بينبيرني ساندرز وبيت بوتيدجيدج اللذين يفصل بينهما نحو 40 عاما.

وسجل المرشحان انطلاقة قوية في هذا الاستحقاق الذي سيخرج منه فائز لمواجهة الرئيس دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.


وأعلن بيرني ساندرز أمام حشد من المؤيدين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، "إنّها بداية نهاية دونالد ترامب".

ورغم فوزه في نيوهامبشر، فإنّه لم يكن بفارق كبير عمّا كانت أشارت إليه استطلاعات الرأي، وفي الانتخابات التمهيدية لعام 2016، كان ساندرز قد فاز بهذه الولاية بما يزيد على 60% من الأصوات، متقدّما بفارق كبير على هيلاري كلينتون.

ويشكّل "بيرني" في هذا السباق العصي على التكهنات، الخصم الأول لنظراء له في الحزب الديمقراطي يخشون أن يمثّل تموضعه اليساري عقبة عسيرة في مواجهة دونالد ترامب.

وتفتقر الخريطة الديمقراطية إلى جو بايدن الذي كان المرشح الأوفر حظاً لوقت طويل، حيث تلقى نائب الرئيس الأمريكي السابق وإحدى شخصيات واشنطن منذ نحو نصف قرن، صفعة فعلية في نيوهامبشر بعدما حلّ في المرتبة الخامسة بأقل من 10% من الأصوات.

ويقول بايدن إنّ "المعركة بدأت لتوّها"، مذكّراً بأنّه أكثر شعبية من منافسيه بين السود واللاتينيين.

ومنذ دخوله في سباق ترشيحات الديمقراطيين في أبريل/نيسان، كانت هذه المرة الأولى التي يتراجع فيها بايدن من المركز الأول في استطلاعات الرأي الوطنية، لصالح السيناتور بيرني ساندرز.

لكن السناتور السابق لأكثر من 35 عاماً والنائب السابق للرئيس لولايتين الذي لطالما أحاطت به هالة خاصة، نجح بتصدر نتائج استطلاعات الرأي الوطنية إلى حين صدور نتائج آيوا.

انطلاق الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ولاية أيوا الأمريكية
لعبت عوامل عديدة دوراً لصالحه، وأبرزها شهرته الواسعة وشعبية الرئيس السابق باراك أوباما وخبرته السياسية الطويلة، بالإضافة إلى طباعه الجيدة وتاريخ عائلته.

وكذلك استفاد بايدن، بشكل جزئي، من السهام التي أطلقها دونالد ترامب في محاولته تقديم نفسه على أنه الخصم القادر على ترويع المرشح الجمهوري.

لكن هجمات ترامب، بحسب مراقبين، ساهمت كذلك في إضعاف ترشيح بايدن، فوصفه حينا باسم "جو النائم" لا سيما وأنه يبدو أحياناً مرهقاً.

ترامب يسخر من الجميع

وسط ذلك، يكتفي دونالد ترامب الواثق من ترشحه لخوض الانتخابات المقبلة بمهاجمة خصومه والسخرية منهم.

وغرّد مساء الثلاثاء، بأنّ "إليزابيث وارن التي يشار إليها أحيانا ببوكاهونتاس، تمضي ليلة سيئة جدا"، مضيفا "أعتقد أنها ترسل إشارات بأنها تريد الانسحاب".

كما قال بشأن مايكل بلومبرج، هدفه المفضل منذ أيام، "أمسية سيئة جدا بالنسبة إلى ميني مايك".

وأضاف أن "عددا من الديمقراطيين (يتوقفون) الليلة، حاصل ذكاء سياسي منخفضا جداً".

وفي ظل نتائج مخيبة، أقر المرشحان رجل الأعمال أندرو يانج والسناتور عن كولورادو مايكل بينيت بمواجهة الحقيقة وأعلنا الانسحاب من السباق.