في Friday 14 February, 2020

الخارجية المصرية تعلن التوصل لاتفاق نهائي حول سد النهضة

اختتمت أمس الخميس، بالعاصمة الأمريكية واشنطن جولات مفاوضات سد النهضة بين وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وأثيوبيا والتي تمت برعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن وبحضور ممثلي البنك الدولي.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، إن توقيع الاتفاق النهائي بشأن سد النهضة سيتم قبل نهاية شهر فبراير/شباط الجاري.


وأكد بيان صادر عن الخارجية المصرية،أنه تم استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، والتي تتضمن ملء السد على مراحل وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة التي قد تتزامن مع عملية ملء السد، وكذلك قواعد التشغيل طويل الأمد والتي تشمل التشغيل في الظروف الهيدرولوجية الطبيعية وأيضاً إجراءات التعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة.


وأوضحت الوزارة أن المفاوضات تطرقت إلى آلية التنسيق بين الدول الثلاث التي ستتولى متابعة تنفيذ اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، وبنود تحدد البيانات الفنية والمعلومات التي سيتم تداولها للتحقق من تنفيذ الاتفاق، وكذلك أحكام تتعلق بأمان السد والتعامل مع حالات الطوارئ، فضلاً عن آلية ملزمة لفض أية نزاعات قد تنشأ حول تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق.


وأوضحت أن الجانب الأمريكي قد أعلن أنه سيقوم بالمشاركة مع البنك الدولي ببلورة الاتفاق في صورته النهائية وعرضه على الدول الثلاث في غضون الأيام القليلة المقبلة، وذلك للانتهاء من الاتفاق وتوقيعه قبل نهاية شهر فبراير الجاري.

وأشارت الوزارة إلى تقدير مصر للدور الذي قامت به الإدارة الأمريكية، وخاصة وزير الخزانة الأمريكي والفريق المعاون له، والاهتمام الكبير الذي أولاه فخامة الرئيس دونالد ترامب والذي أفضى إلى التوصل إلى هذا الاتفاق الشامل الذي يحقق مصالح الدول الثلاث ويؤسس لعلاقات تعاون وتكامل بينها وبما يعود بالنفع على المنطقة برمتها. كما تثمن مصر الدور الذي قام به البنك الدولي لدعم هذه المفاوضات.


وكانت وزارة الخارجية المصرية، قد أعلنت نهاية يناير الماضي، تقدير مصر وتثمينها للدور الذي اضطلعت به الإدارة الأمريكية والاهتمام الكبير الذي أولاه الرئيس دونالد ترامب، من أجل التوصل إلى اتفاق شامل وعادل ومتوازن حول سد النهضة الإثيوبي.

وأكدت في بيان وقتها، أن هذا الاتفاق يحقق مصالح الدول الثلاث حول هذا الموضوع الحيوي، الذي يؤثر على المنطقة برمتها وبالأخص الشعب المصري الذي يمثل نهر النيل بالنسبة له شريان الحياة.



ووجهت الشكر أيضًا، للجهد الدؤوب والمقدر الذي بذله وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، وفريقه المعاون في إدارة جولات التفاوض وتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، وكذلك رئيس البنك الدولي ديڤيد مالباس وفريقه المعاون الذي شارك وساهم في تحقيق هذا التقدم.