في Tuesday 5 April, 2022

الرئيس الأوكراني: أسوأ الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية لم تكتشف بعد

الرئيس الأوكراني
كتب : زوايا عربية - وكالات

حذر الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي من أن أسوأ الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية أثناء مغادرتها شمال البلاد لم تكتشف بعد.
وقال إن مدينة بوروديانكا ربما عانت أكثر من غيرها من المدن.

وكانت الصور المرعبة للجثث في شوارع مدن مثل بوتشا قد أثارت الصدمة والإدانة على مستوى العالم.

وتنفي روسيا قتل المدنيين، وتقول، من دون أن تقدم دليلا، إن أوكرانيا لفّقت تلك المشاهد.

لكن الصور دفعت بالرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المطالبة بمحاكمة نظيره الروسي فلاديمير بوتين لارتكابه جرائم حرب.

ويأتي تدخل بايدن بعد نشر صور جديدة التقطتها الأقمار الاصطناعية لشركة مراقبة الأرض "ماكسار"، تظهر جثثاً تغطي شوارع بوتشا خلال فترة احتلالها من قبل القوات الروسية.

وقد باشرت الحكومة الأوكرانية التحقيق في جرائم الحرب بعد أن قالت إنه عُثر على جثث 410 مدنيين في مناطق حول كييف.

واكتشفت بعض تلك الجثث في قبور جماعية بينما كانت أيادي الجثث الأخرى مقيدة وقد أطلقت النار عليها على ما يبدو من مسافة قريبة.

وقال وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا في مؤتمر صحفي في وارسو الإثنين إن عمليات القتل كانت "غيضاً من فيض" وطالب بفرض المزيد من العقوبات القاسية على روسيا.

وفي مقابلة مع "بي بي سي"، استشهد الوزير بالوضع المأساوي في مدينة ماريوبول الجنوبية، التي تتعرض للقصف الروسي منذ أسابيع.

وقال: "إن ما رأيناه في الأسابيع الأخيرة هو أن روسيا أسوأ بكثير من تنظيم الدولة الإسلامية عندما يتعلق الأمر بالفظائع والمجازر التي ارتكبتها".

وقال الرئيس الأوكراني في خطابه الليلي لشعبه إن الأفعال التي ارتكبت في المناطق الواقعة شمالي كييف لم يشهد الناس مثلها منذ الاحتلال النازي.

وأضاف: "هناك معلومات بالفعل تفيد بأن عدد الضحايا قد يكون أعلى في "بوروديانكا" وبعض المدن المحررة الأخرى".

ومن المقرر أن يلقي الرئيس زيلينسكي في وقت لاحق اليوم كلمة بالفيديو أمام مجلس الأمن الدولي، حيث من المتوقع أن يقدم المزيد من الأدلة على ارتكاب فظائع.

وأقدمت عدد من الدول الغربية على طرد دبلوماسيين روس رداً على اكتشاف الفظائع المرتكبة، وتباحثت فيما بينها بشأن فرض عقوبات جديدة على روسيا.

لكن السفير الروسي لدى مجلس الأمن قال إن روسيا ستقدم "دليلاً عملياً" لمجلس الأمن الدولي يثبت أن التصريحات الغربية حول أحداث بوتشا كانت أكاذيب.