في Saturday 15 February, 2020

السلطات الألمانية تلقى القبض على خلية إرهابية خططت لمهاجمة مسلمين وسياسيين

أصدرت السلطات الألمانية بيانا الجمعة، قالت فيه أنها اعتقلت 12 شخصاً في إطار تحقيق بشأن خلية يمينية متطرفة يُشتبه بأنها خططت لهجمات ضد سياسيين وطالبي لجوء ومسلمين.


وقال الادعاء الألماني العام: "أوقفت الشرطة ١٢ ألمانياً ينتمون لخلية يمينية متطرفة صغيرة، لاتهامهم بالتخطيط لاعتداءات ضد سياسيين وطالبي لجوء ومسلمين".

وأضاف أن الخلية التي تم إنشاؤها في سبتمبر/أيلول الماضي، كانت تهدف لهز نظام الدولة والمجتمع في ألمانيا والإطاحة به في نهاية المطاف.

وبحسب البيان، فإن الادعاء العام يشتبه في قيام أربعة من الموقوفين بإنشاء المجموعة اليمينية ذات الطابع الإرهابي، فيما أبدى الثمانية الآخرون استعداداً لتقديم دعم "مالي" أو "مساعدة لحيازة أسلحة".

وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن اعتقال هؤلاء الأشخاص جاء بعد حملة مداهمات شنتها الشرطة اليوم في ست ولايات هي: بادن ـ فورتمبرج "جنوب غرب"، راينلاند ـ بفالتس "جنوب غرب"، ساكسونيا السفلى "جنوب شرق" ولاية شمال الراين ـ ويستفاليا "غرب"، ساكسن ـ انهالت "شمال" وولاية بافاريا "جنوب".

وكانت السلطات الألمانية، قدأخلت أمس الأربعاء، 3 مساجد بولاية شمال الراين ويستفاليا غربي البلاد، عقب رسائل تهديدية بتفجيرها.


وقالت شرطة الولاية، في بيان: "تلقت ٣ مساجد في مدن إيسن وأونا وهاجن، رسائل عبر البريد الإلكتروني تحمل تهديدا بتفجيرها بقنابل"، مضيفة: "أخلينا المباني المتضررة ولم يسفر الأمر عن أي أضرار".

وتابعت: "أغلقنا الشوارع المحيطة بالمساجد من أجل تجنب أي تهديد محتمل للمارة والمركبات".

ولم تعثر الشرطة على شيء في المساجد الثلاثة، ولم تتوصل بعد إلى الجهة التي أرسلت رسائل التهديد، حسب صحيفة "فيست دويتشه تسايتونج" الألمانية.

ولم تكن هذه أول مرة تتعرض فيها مساجد لتهديدات، إذ تلقى مسجدان في مدينة ميونيخ جنوبي البلاد، رسائل تهديد بتفجيرها بقنابل، عبر البريد الإلكتروني، في يوليو/تموز الماضي.

وأعلنت السلطات الألمانية آنذاك أن جماعة "الدم والشرف" النازية تقف وراء تلك التهديدات.

وتشمل تنظيمات اليمين المتطرف في ألمانيا، النازيين الجدد، وحركة مواطني الرايخ، وحركة بغيدا المعادية للإسلام، والدم والشرف والمعركة ١٨ (الذراع المسلحة لتنظيم الدم والشرف)، وجميع هذه التنظيمات معادية للمهاجرين وترفض الدستور، والنظام الألماني بشكله الحالي لا يعترف إلا بالإمبراطورية الألمانية التي أسسها أدولف هتلر، وانهارت بنهاية الحرب العالمية الثانية.

وبصفة عامة، يبلغ عدد المنتمين لكل تنظيمات اليمين المتطرف في ألمانيا مجتمعة ٢٥ ألف شخص، وفق تقديرات وزارة الداخلية.