في Sunday 16 February, 2020

فرنسا تعرب عن قلقها من الانتهاكات الإيرانية للاتفاق النووي

أعرب وزير الخارجية الفرنسي جو إيف لودريان خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عن قلقه من استمرار انتهاكات إيران للاتفاق النووي.


وأكد لودريان، أن "باريس مصممة على مواصلة خفض التصعيد في الخليج.

وحول القضية الفلسطينية، أشار إلى تمسك فرنسا بإجراء مفاوضات على أساس حلّ الدولتين.

كما دعا لودريان تركيا إلى "احترام مقررات مؤتمر برلين ووقف التدخل في ليبيا"، بحسب بيان للخارجية الفرنسية.

وكان لودريان قال، في تصريحات سابقة، إن آلية فض النزاع التي فعّلتها بلاده وبريطانيا وألمانيا بشأن إيران تستهدف حل المشكلات دبلوماسيا.

ويمكن أن تؤدي آلية فض النزاع الواردة في اتفاق 2015 في نهاية الأمر إلى إعادة فرض العقوبات بموجب قرارات الأمم المتحدة السابقة.

وتُعد "آلية الضغط على الزناد" أحد سبل حل النزاعات في الاتفاق النووي الإيراني، والمنصوص عليها ضمن الفقرتين 36 و37 بالاتفاق نفسه المبرم بين طهران ومجموعة دول 5+1 منذ 2015.

وتمنح تلك الآلية أي طرف من الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني حق إحالة ما يراه انتهاكا من طرف آخر لالتزاماته إلى لجنة مشتركة بغية بحث النزاع خلال 15 يوما، ويمكن تمديد تلك الفترة حال وجود إجماع.

وحال لم تسفر المفاوضات داخل تلك اللجنة المشتركة عن جديد، يمكن أن يتطور الأمر إلى مجلس الأمن الدولي، ومن ثم إمكانية إعادة فرض العقوبات الأممية التي وقعت قبل التوصل إلى صيغة نهائية للاتفاق النووي الإيراني.

ومنتصف يناير الماضي أعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، تفعيل آلية فض النزاع النووي مع إيران الدول، جراء عدم احترام طهران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

وقالت الدول الثلاث، في بيان مشترك، إنها قامت بتفعيل آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران في ضوء انتهاكات طهران المستمرة للاتفاق.

وأضافت: "لذلك لم يعد أمامنا خيار، في ضوء تصرفات إيران، إلا تسجيل مخاوفنا اليوم من أن إيران لا تفي بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وإحالة هذا الأمر إلى اللجنة المشتركة بموجب آلية فض النزاع المنصوص عليها في الفقرة رقم 36 من خطة العمل الشاملة".

وأوضحت الدول الثلاث أنها لا تقبل القول بأن إيران لها الحق في تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، مشيرين في الوقت ذاته إلى أنها لم تنضم لحملة الضغوط القصوى التي تمارسها الولايات المتحدة على طهران بسبب سياستها في المنطقة.

وعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق، بألا تكون بلاده "مرنة" بشأن طموح إيران النووي.

وأكد الرئيس الفرنسي، تصميم بلاده على عدم امتلاك إيران سلاح نووي أبداً.

وقال: "لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي وفي نفس الوقت يجب أن نعمل كل شيء ممكن لمنع التصعيد في المنطقة".