أربيل تطالب حكومة بغداد بتعويض ضحايا «الأنفال»

طالب إقليم كردستان شمالي العراق، الخميس 14 إبريل 2022، حكومة بغداد بتعويض ضحايا "جريمة الأنفال"، التي أودت بحياة مئات الأكراد إبان نظام الرئيس الراحل صدام حسين عام 1988.

جاء ذلك وفق بيانين منفصلين لرئيسي إقليم كردستان وحكومته (شمال) نجيرفان بارزاني ومسرور بارزاني، بمناسبة الذكرى الـ 34 لوقوع "جريمة الأنفال".

وفي 1988، نفذت قوات الرئيس الأسبق صدام حسين، ما يعرف بـ"حملة الأنفال" أواخر الحرب الإيرانية العراقية، إثر اندلاع تمرد شمالي البلاد مناهض للنظام في ذلك الوقت، ما أودى بحياة مئات الأكراد.

وقال نيجيرفان بارزاني: "بينما أقرت المحكمة العراقية العليا بالأنفال جريمة إبادة عرقية وجريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب، فإننا في هذه الذكرى نطالب الحكومة الاتحادية بتحمل واجب قانوني وإنساني بتعويض المنكوبين وذوي الضحايا، عسى أن يداوي ذلك جزءا من جراحهم".

فيما أوضح مسرور بارزاني: "على الحكومة العراقية أن تضطلع وفقا للدستور، بواجباتها ومسؤولياتها في تعويض عوائل الشهداء، وكذلك الضحايا والمتضررين من حملات الأنفال وسائر جرائم الحرب والإبادات الجماعية التي ارتكبت ضد أهالي كردستان".

وفي مايو/ أيار 2011، اعتبرت محكمة الجنايات العليا العراقية "حملة الأنفال"، "جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية"، وأدانت علي حسن المجيد، وزير دفاع نظام صدام حسين، بالإشراف على هجوم كيميائي استهدف مدينة حلبجة بمحافظة السليمانية (شمال).

ونفى المجيد الاتهامات الموجه إليه، وأكد أن طهران هي من استخدمت الأسلحة الكيميائية بالتزامن مع استمرار الحرب العراقية الإيرانية (سبتمبر/ أيلول 1980 ـ أغسطس/ آب 1988).