في Friday 22 April, 2022

إسبانيا وبريطانيا تعيدان فتح سفارتيهما في أوكرانيا

علم إسبانيا
كتب : زوايا عربية - وكالات

أعادت إسبانيا، الجمعة 22 أبريل 2022، فتح سفارتها العاصمة الأوكرانية في كييف بعدما كانت قد أغلقتها، إثر الهجوم الروسي على أوكرانيا، وفق ما أفادت الحكومة الإسبانية، فيما أعلنت لندن أنها ستتّخذ الخطوة نفسها الأسبوع المقبل.

وجاء في بيان صحافي لوزارة الداخلية الإسبانية أنه "عند الساعة 14,00 بالتوقيت المحلي (13,00 بتوقيت إسبانيا) أعادت البعثة القنصلية بإدارة سفيرة إسبانيا إلى أوكرانيا سيلفيا كورتيس فتح سفارة إسبانيا في كييف" بمؤازرة قوات خاصة تابعة للشرطة.

وأجلت مدريد سفيرتها والطاقم الدبلوماسي لسفارتها من العاصمة الأوكرانية إلى بولندا غداة الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير.
وكان رئيس الوزراء الإسباني بدرو سانشيز قد أعلن عن هذه الخطوة الاثنين.

وزار سانشيز، الخميس، كييف حيث التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأعلن أنّ بلاده أرسلت إلى أوكرانيا شحنة مساعدات عسكرية زنتها 200 طنّ تشمل خصوصاً عربات نقل ثقيلة وذخيرة، وتمثّل ضعف ما سبق أن أرسلته مدريد إلى كييف من مساعدات عسكرية.

كذلك أعلن سانشيز أنه وضع بتصرّف المحكمة الجنائية الدولية العشرات من خبراء وزارة العدل الإسبانية "لكي يشاركوا في تحقيقات بشأن جرائم حرب يشتبه بأنها ارتُكبت في أوكرانيا".

كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الجمعة، أن سفارة المملكة المتحدة في كييف، المغلقة منذ مطلع العام على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا، ستعيد فتح أبوابها الأسبوع المقبل.

وقال خلال زيارة للهند: "يمكننا الإعلان اليوم أننا سنعيد قريبا، الأسبوع المقبل، فتح سفارتنا في العاصمة الأوكرانية".

ونقلت لندن بعثتها الدبلوماسية الرئيسية في أوكرانيا من كييف إلى مدينة لفيف غربا في فبراير، قبل وقت قصير من الغزو الروسي.

وفي مطلع مارس، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن السفيرة ميليندا سيمونز غادرت البلاد بسبب "الوضع الأمني الخطير".

وأعادت عدة دول غربية بينها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا فتح سفاراتها في كييف أو أعلنت عودتها الوشيكة إليها.

وذكرت تراس في بيان منفصل في لندن أن إعادة فتح السفارة البريطانية، والذي لم يكشف عن موعده المحدد، هو نتيجة "الشجاعة والنجاح الاستثنائيين" لمقاومة أوكرانيا للقوات الروسية.

وأضافت: "أرغب بالإشادة بشجاعة وصمود فريق السفارة وعمله على مدى هذه الفترة".

هذا ودعت الهند وبريطانيا، اليوم الجمعة، روسيا إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا، حيث أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، عن خطوات لمساعدة نيودلهي في التخلي عن اعتمادها على روسيا، وذلك من خلال توسيع نطاق العلاقات الاقتصادية والدفاعية بين البلدين.

وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي للصحفيين، إن الجانبين بحثا الموقف في أوكرانيا، وشددا على أهمية الدبلوماسية والحوار لمعالجة القضايا.

وأضاف مودي في إشارة واضحة إلى نهج الصين العدائي في المنطقة: "دعا الجانبان أيضا إلى نظام حر ومنفتح وشامل يقوم على قواعد (ثابتة) في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وتحول جونسون لاستخدام اللغة الهندية كي يصف نظيره الهندي مودي قائلا إنه "خاس دوست" أي "صديق خاص". وأضاف: "لم تكن العلاقات بيننا قوية أو جيدة كما هي الآن".

وقال جونسون إن بريطانيا ستصدر رخصة تصدير عامة مفتوحة للهند، لتقليص الإجراءات البيروقراطية واختصار مدد تسليم المشتريات الدفاعية، وستكون هذه هي "أول رخصة تصدير عامة مفتوحة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني أيضا عن استثمارات جديدة وصفقات تصدير بقيمة 1.29 مليار دولار في مجالات متنوعة من هندسة البرمجيات والذكاء الاصطناعي وحتى الصحة، ما يخلق نحو 11 ألف وظيفة في المملكة المتحدة.

وقال بيان للمفوضية العليا البريطانية في الهند، إن البلدين يلتزمان بتخصيص نحو 96.80 مليون دولار لطرح ابتكارات تقنية نظيفة قابلة للتكيف من الهند لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ وكذلك إفريقيا، والعمل معا في مجال التنمية الدولية وتعليم الفتيات.

وبعد وصوله الهند أمس الخميس، قال جونسون إنه يدرك بعمق العلاقات التي تجمع الهند وروسيا.

وقال للصحفيين في أحمد آباد، عاصمة ولاية جوغارات غرب الهند، حيث هبطت طائرته: "علينا أن نعكس هذا الواقع، لكن من الواضح أنني سأتحدث عن ذلك إلى ناريندرا مودي".

ووصف مودي الوضع في أوكرانيا مؤخرًا بأنه "مقلق للغاية"، وناشد كلا الجانبين من أجل السلام. بينما دانت الهند قتل المدنيين في أوكرانيا، لم تنتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى الآن، وامتنعت عن التصويت عندما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان.

كما استجاب مودي بهدوء للضغط من الرئيس الأميركي جو بايدن وآخرين للحد من واردات النفط الروسي ردا على الغزو.

وقال جونسون يوم الجمعة إن "العالم يواجه تهديدات متزايدة من الدول الاستبدادية التي تسعى لتقويض الديمقراطية وخنق التجارة الحرة والعادلة وتدوس على السيادة".

وتابع: "تعاوننا في القضايا التي تهم بلدينا، من تغير المناخ إلى أمن الطاقة والدفاع، له أهمية حيوية ونحن نتطلع إلى المستقبل".