في Friday 21 February, 2020

روسيا تتهم تركيا بدعم المتطرفين في سوريا

نقلت وكالات الأنباء الروسية بيانا لوزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس اتهمت خلاله تركيا بتقديم "الدعم المدفعي لمتطرفين" يقاتلون قوات النظام السوري في شمال غرب سوريا.

ودعت في بيان "الجانب التركي إلى وقف دعم أعمال مجموعات إرهابية وتسليحها"، مندداً بضربات مصدرها مواقع تركية أدت إلى إصابة أربعة جنود سوريين بجروح.


وأقرت الوزارة الروسية بأن "المتطرفين" اخترقوا لفترة وجيزة دفاعات النظام في منطقتي النيرب وكميناس جنوب إدلب. وقالت إن الهجوم الذي وقع بالقرب من النيرب، أدى لإصابة أربعة جنود من قوات الأسد جراء القصف المدفعي التركي.

وأضافت أن سلاح الجو الروسي نفذ ضربات استهدفت "المتطرفين المؤيدين لتركيا" الذين اخترقوا مواقع النظام السوري في منطقتين بمحافظة إدلب، الأمر الذي أتاح لقوات الأسد التصدي للهجمات.

وأوضحت أنه بناءً على طلب النظام السوري، قامت قاذفات قنابل روسية من طراز "سو 24" بضرب المسلحين لمنعهم من التقدم والسماح لقوات الأسد "بصد جميع الهجمات بنجاح".

وتحدثت موسكو عن تدمير "دبابة وست آليات مدرعة وخمس سيارات رباعية الدفع مدججة بالسلاح" تابعة للفصائل التي تدعمها تركيا.

لم يتضح على الفور ما إذا كانت الغارات الجوية الروسية هي التي قتلت جنديين تركيين اليوم في سوريا أم لا.

كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن تركيا أوقفت الضربات المدفعية على قوات النظام السوري بعدما تواصلت موسكو مع أنقرة.


وتدعم تركيا وروسيا طرفين متصارعين في الحرب في سوريا. وأدت الحملة العسكرية التي شنها النظام السوري ضد إدلب التي تسيطر عليها الفصائل، بدعم من روسيا، إلى توتر بين موسكو وأنقرة، كما أدت إلى اشتباكات مباشرة بين قوات الأسد والقوات التركية في عدة مناسبات في الأسابيع الأخيرة.

وتنفذ قوات الأسد منذ أسابيع حملة عسكرية شرسة لاستعادة أجزاء من آخر المناطق الواقعة خارج سيطرتها في محافظة إدلب فضلا عن ريف محافظة حلب المجاورة.

وأدت التقدمات السريعة على العديد من الجبهات إلى أكبر موجة نزوح في الحرب الأهلية القائمة منذ تسع سنوات.

وأثار هذا التقدم غضب تركيا المجاورة، التي تدعم مقاتلين سوريين والتي تحتفظ بمراكز مراقبة في شمال سوريا تم إنشاؤها لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في وقت سابق مع روسيا.

وأرسلت تركيا الآلاف من القوات الإضافية والعربات المدرعة في الأسابيع الأخيرة وهددت بمهاجمة قوات الأسد ما لم تنسحب