في Wednesday 26 February, 2020

إيران تعتم على انتشار فيروس كورونا بالبلاد وتعتقل من يكشف الحقائق

في ظل التعتيم الذي يمارسه النظام الإيراني حول تفشي فيروس كورونا في البلاد، أوقفت شرطة مكافحة الجرائم الإلكترونية في إيران، الأربعاء 24 ناشطاً على الإنترنت لاتهامهم بنشر "شائعات مثيرة للقلق" حول تفشي فيروس كورونا الجديد في إيران، حيث سجلت 19 حالة وفاة، أكبر عدد وفيات في العالم بعد الصين.

وأصابت عدوى الفيروس نحو 140 شخصا بينهم نائب وزير الصحة في إيران، قبل أن يشدد معظم جيرانه إجراءات التنقل وعمليات الحجر الصحي.

وقال رئيس وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الشرطة الإيرانية فاهيد مجيد: "أوقف 24 شخصا وأحيلوا للمحاكمة، وأوقف 118 ناشطاً عبر الإنترنت وأطلق سراحهم".


وأضاف مجيد أن التوقيفات جاءت بعد إنشاء وحدة خاصة "لمكافحة الشائعات المثيرة للقلق المتعلقة بانتشار فيروس كورونا في البلاد"، وفق ما نقلت وكالة إسنا.

وأكد أن هذه الوحدة تتخذ إجراءات ضد المعلومات والصور ومقاطع الفيديو "التي تحتوي على شائعات أو معلومات خاطئة تهدف إلى إثارة واضطراب الرأي العام، وتصعيد القلق في المجتمع".

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور إن الوضع "يتحسن"، داعياً في الوقت نفسه الإيرانيين إلى أن يحدّوا من تحركاتهم.

وتم غلق عدد من المدارس والجامعات والمراكز الثقافية أو الرياضية وتأجيل الكثير من الأحداث الرياضية لتمكين الفرق الصحية من تطهير المباني ووسائل النقل العام.

وأعلن جهانبور، الأربعاء، تسجيل 4 وفيات جديدة بين 44 إصابة جديدة اكتشفت في الساعات الماضية.

وفي سياق متصل اتهمت منظمة "مراسلون بلا حدود"، الأربعاء، إيران بالتستر على معلومات حول تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أودى رسميا بـ19 شخصا في هذا البلد، منددة أيضا بقمع الصحفيين المستقلين.

وقالت المنظمة: "تؤكد السلطات أنها تسيطر على الوضع، لكنها ترفض كشف العدد الدقيق للمصابين والمتوفين وتمنع الصحفيين من القيام بعملهم".

وكتبت: "في 23 فبراير/ شباط الجاري استُدعي الصحفي المستقل محمد مساعد وخضع للاستجواب أمام عناصر جهاز استخبارات الحرس الثوري بعد نشر رسائل حول الوباء على مواقع التواصل الاجتماعي".


وأكدت الإفراج عنه لكن تم إغلاق حسابيه على تويتر وتليجرام، وكذلك حجز هاتفه النقال وجهاز الكمبيوتر الخاص به.

والأربعاء، أعلنت إيران عن 4 وفيات جديدة ما يرفع عدد الوفيات نتيجة الإصابة بالفيروس إلى 19 و139 إصابة.

وبؤرة الفيروس في إيران كانت مدينة قم على بعد 150 كلم جنوب غرب طهران.

وتستند المنظمة إلى تصريحات النائب عن قم أحمد أمير العبادي فارهاني الذي أكد، الإثنين، أن الوباء أدى إلى وفاة 50 شخصا في مدينته متهما وزارة الصحة بالتأخر في الإعلان عن تفشي الفيروس.

وقال المسؤول عن المكتب المحلي للمنظمة رضا معيني: "منذ عام تحجب إيران المعلومات عن الأزمات والكوارث: فيضانات واحتجاجات شعبية وإسقاط طائرة بوينج أوكرانية".

وأضاف أن "حجب المعلومات قد يقتل".

والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن بلاده "قلقة جدا للمعلومات التي تحدثت عن أن النظام الإيراني أخفى معلومات مهمة عن تفشي الفيروس في هذا البلد".