في Monday 2 March, 2020

ميليشيا الحوثي تفخخ منازل وتهجر 30 ألف يمني في الجوف

كتب : أحمد العربي

أخبار عربية وان- متابعات

لايزال المسلسل الإجرامي لمليشيا الحوثي الإرهابية مستمرضد سكان مدينة الحزم.

وقامت الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران، الأثنين، بنهب وتفجير المنازل والمنشآت الحكومية، مما أدى لنزوح 30 ألف نسمة خلال 48 ساعة الماضية، من عاصمة الجوف.

وقالت مصادر حقوقية إن المليشيا الحوثية داهمت عشرات المنازل لقيادات وشخصيات موالية للشرعية بمدينة الحزم، وفجرت عددا من الدوائر الحكومية، ومنازل قيادات عسكرية بالجيش.

وتابعت المصادر التي طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها، أن الانتهاكات الحوثية طالت أيضا شخصيات نسائية وقع اقتحام لمنازلهن في عاصمة الجوف، وسط تصاعد موجة التهجير لليوم الثاني على التوالي.


وكشفت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، إشراق المقطري، أن العدوان الحوثي على الحزم تسبب في انقطاع الكهرباء، وتصاعد موجة النزوح، وخصوصا الذين كانوا يقطنون فيها كنازحين.


وأشارت المقطري، في تغريدة على تويتر، إلى أن عشرات النازحين لم يجدوا مركبات لنقلهم، فيما تعرض بعضهم لنهب سياراتهم من قبل المليشيا الحوثية.

وناشدت منظمات حقوقية في الجوف، المنظمات الدولية والمحلية، سرعة التدخل لإيواء النازحين، خاصة أن غالبيتهم نساء وأطفال.

وقالت إن قذائف المليشيا الحوثية تستهدف أيضا الفارين من نيرانهم صوب الصحراء، وليس فقط المناطق المأهولة داخل مدينتي "الحزم" و"الغيل".

وأوضح مصدر في الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين لـ"العين الإخبارية"، أن أكثر من 30 ألف نازح وصلوا لمحافظة مأرب، جراء العدوان الحوثي على الجوف، وتوقعات بأن يتضاعف العدد خلال الساعات المقبلة.

وناشدت الوحدة التنفيذية، في بيان صحفي، المنظمات الإنسانية والإغاثية، "التدخل العاجل"، قائلة إنها غير قادرة على استيعاب هذه الأعداد الكبيرة.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الإثنين، تقديم استجابة طارئة للنازحين الذين يتدفقون على مأرب، وذلك بتوزيع سلات غذائية، وأدوات ولوازم منزلية إيوائية تضمنت لحافات نوم وأوعية لحفظ المياه وأحواض غسيل وأدوات نظافة شخصية.

وقالت اللجنة، في بيان، إن مدينة مأرب، هي إحدى الوجهات الرئيسية للنازحين داخليا منذ عام 2014، وفي الآونة الأخيرة وإثر تصاعد أعمال القتال مؤخراً في الشمال، زاد تدفق النازحين داخليا بشكل كبير، وفقاً للسلطات المحلية.

وأشارت اللجنة إلى أن المساعدات استهدفت 70 ألف نازح بمأرب، إلا أن الاحتياجات الإنسانية لا تزال كبيرة جدا.

وكانت مصادر عسكرية يمنية أكدت أن مليشيا الحوثي الانقلابية حققت اختراقات داخل مدينة الحزم بالجوف بمساعدة خلايا نائمة، ضمن تصعيدها العسكري الذي بدأته أواخر يناير الماضي في مديرية "نهم".

وقوبل التصعيد الحوثي بتنديد أممي ودولي واسع، حيث وصفه المبعوث الأممي مارتن جريفيث بـ"المتهور"، وقال إنه يقوض بشكل جدي فرص السلام الذي يستحق اليمنيون الحصول عليه بشكل عاجل، وحمّل المليشيا "مسؤولية العواقب الإنسانية الوخيمة التي يتسبب فيها التصعيد".