في Friday 8 July, 2022

للمرة الثانية.. الهدنة تفصح عن عدم رغبة الحوثيين في التسوية

كتب : زوايا عربية - متابعات

مُددت الهدنة التي طال انتظارها في اليمن في شهر يونيو 2022 لشهرين آخرين, لكن عدم رغبة الحوثيين على التعاون لا يزال يشكل عقبة أمام إنهاء الحرب.

وشهد الصراع في اليمن في شهر أبريل 2022 تقدمًا ايجابيا كبيرًا، حيث اتفقت الأطراف الرئيسية المتحاربة على هدنة لمدة شهرين وإجراءات لبناء الثقة مثل إعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية وتسليم شحنات الوقود التي تشتد حاجة البلاد إليها وإيصالها الى ميناء الحديدة.

تاليا تم تمديد الهدنة التي قوبلت بتفاؤل حذر في ظل الإخفاقات العديدة للجهود السابقة لشهرين آخرين في أوائل شهر يونيو 2022، وتوقفت الهجمات عبر الحدود من السعوديين والحوثيين حتى الآن.

وأفاد مجلس اللاجئين النرويجي أن عدد القتلى المدنيين في النزاع قد انخفض بنسبة خمسين بالمائة خلال الشهر الأول من الهدنة.

رافق الهدنة أيضاً تطور كبير في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، حيث سلم الرئيس السابق عبدربه منصور هادي السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي المكون من ثمانية أعضاء والذي يضم قادة بارزين في المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي.

وكان هذا القرار هو أحدث محاولة لتوحيد القوات المناهضة للحوثيين في البلاد واستعادة شرعية الحكومة، على الرغم من أن النجاح النهائي للمجلس لا يزال غير واضح، فقد تمت الإشادة بهذا الجهد على نطاق واسع باعتباره خطوة إيجابية نحو السلام.

وعلى الرغم من كل هذه التطورات إلا أن هناك مؤشرات على أن الهدنة الحالية من غير المرجح لها أن تكون إشارة لنهاية حرب اليمن، حيث يتبادل الجانبان اتهامات بانتهاكات للاتفاقية.


ويحاصر الحوثيون تعز منذ عام 2016 بقطع الطرق المؤدية إلى وسط المدينة – التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليًا – وبالتالي تسبب ذلك بإعاقة نقل البضائع والوقود والحد من حركة السكان المحليين و كان لهذا الحصار تأثير دراماتيكي ومميت في بعض الأحيان على حياة تعز، ويعتبر استمرار إغلاق الطرق الآن أحد العوائق الرئيسية أمام تحقيق السلام.