حكومة طالبان: أوصلنا الفساد الإداري في أفغانستان إلى صفر

قال وزير الخارجية في حكومة حركة طالبان، أمير خاني متقي، الثلاثاء 26 يوليو 2022، إن حكومته قضت على الفساد الإداري في أفغانستان.

جاءت تصريحات أمير خاني متقي خلال كلمة له في المؤتمر الدولي الخاص بالأوضاع الأفغانية الذي بدأت أعماله اليوم في ”طشقند“ عاصمة أوزبكستان.

ونقلت قناة ”غوريان“ التابعة لحركة طالبان عن أمير خاني متقي قوله إن ”الإمارة الإسلامية تمكنت من توفير الأمن في أفغانستان“.

وأضاف أنه ”مع وصول الإمارة الإسلامية تم توفير الخدمات الأساسية للشعب وتم تمويل الميزانية الوطنية من الإيرادات الداخلية للمرة الأولى، كما وصل الفساد الإداري إلى الصفر“.

وأشار المسؤول في حكومة طالبان إلى أن ”الإمارة الإسلامية أرست أسس التسامح المتبادل بإعلان عفو عام، وقامت بتشكيل لجنة لغرض إعادة الشخصيات السياسية من الخارج“، موضحا أنه ”حتى لا يتضرر أمننا وجيراننا والدول الأخرى بدأت عملية القياسات الحيوية لقوات الأمن“.

وبين وزير خارجية طالبان أن ”الموظفين في النظام السابق يعملون في الوزارات والدوائر الحكومية، وإن الإمارة الإسلامية لم تطرد أحدًا بسبب الخلافات السياسية“.

كما انتقد العقوبات الأمريكية المفروضة على أفغانستان، وقال ”تأثر الاقتصاد الأفغاني بالحرب المستمرة منذ 20 عامًا، كما أثرت العقوبات عليه، وتم حظر الأصول الأفغانية من قبل أمريكا؛ ما أدى إلى تعطيل النظام المصرفي في البلاد“.

وذكرت وسائل إعلام أفغانية، إنه يشارك في هذا المؤتمر 20 دولة ومنظمة، ومن بين المشاركين ”توماس ويست“ المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان، و ”رينا أميري“، المبعوثة الأمريكية خاصة للمرأة الأفغانية، كما يشارك ”توماس نيكولسون“، الممثل الخاص للمجموعة الأوروبية، و ”زامير كابولوف“، الممثل الخاص للرئيس الروسي.

من جانبه، قال توماس ويست، الممثل الأمريكي الخاص لأفغانستان في مؤتمر طشقند الدولي إن ”واشنطن مستعدة للتحدث مع طالبان بشأن الإفراج عن الأموال المجمدة لأفغانستان“.

وأضاف توماس ويست في كلمة له بالمؤتمر ”يجب طمأنة المؤسسات الدولية من خلال الحوار مع طالبان أن هناك شفافية في هذا المجال“.

وكانت الولايات المتحدة جمدت ما يقرب من 10 مليارات دولار من احتياطيات البنك المركزي الأفغاني عقب وصول حركة طالبان إلى السلطة في منتصف أغسطس الماضي.

ومنذ استيلاء طالبان على الحكم تعاني أفغانستان أزمات مختلفة وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية والمعيشية حيث يواجه ملايين السكان من البلاد حالة الفقر وعدم توفر المواد الغذائية الكافية.