في Tuesday 26 July, 2022

الرئيس الفرنسي يبدأ جولة إفريقية تشمل 3 دول

ماكرون
كتب : زوايا عربية - وكالات

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين، إلى الكاميرون في أول محطة له ضمن جولة إفريقية تشمل أيضا بنين وغينيا بيساو، في وقت تراجع فيه نفوذ فرنسا القوة الاستعمارية السابقة في أفريقيا أمام الصين ورسيا، لا سيما في القطاعين الاقتصادي والتجاري.

وقالت وسائل الإعلام الفرنسية إن سبب هذه الجولة هي رغبة ايمانويل ماكرون تجديد العلاقات بين باريس والدول الافريقية خاصة بعد توتر العلاقات مع مالي والتنافس الشديد مع روسيا ودول أخرى حول الشراكات الاقتصادية والأمنية والعسكرية مع القارة السمراء.


وأضافت وسائل الإعلام أن باريس تنوي العمل في المجال التكنولوجي والتعاون الاستراتيجي، مشيرة إلى أن باريس قررت عدم التدخل في الشؤون الداخلية والعمل على الملفات والمصالح المشتركة بعيدا عن التدخل في طبيعة الأنظمة الاستبدادية ومحاولة تغييرها

وأوضحت أن العلاقات الفرنسية بمنطقة شمال إفريقيا لم تشهد من قبل مثل هذا التراجع والتوتر الذي شهدته خلال السنوات الأخيرة، سواء مع الجزائر والمغرب وتونس أو مع دول الساحل التي تتهم باريس بالفشل في مكافحة الجماعات الجهادية.


وأشارت وسائل الإعلام إلى أن ماكرون حاول توطيد العلاقات خلال فترة حكمه الأولى مع الدول الافريقية الناطقة بالإنجليزية مثل جنوب إفريقيا ونيجيريا، بينما تباعدت الشراكات واختفت المصالح مع الدول الافريقية الناطقة بالفرنسية شيئا فشيئا، وبات واضحا ضعف فرنسا في هذه الدول ، سواء فيما يتعلق بالانسحاب من مالي أو تراجع النفوذ الاقتصادي الفرنسي لصالح التواجد الصيني ،كما اتهمت جهات عديدة في إفريقيا الناطقة بالفرنسية باريس بالضعف والفشل في مكافحة الإرهاب بل ورأت أن فرنسا لم تقدم ما يلزم من قوتها وخبرتها لمكافحة الإرهاب في دول الساحل

وعن أهداف الزيارة قال مراقبون، إنها متعلقة بمستقبل الوجود العسكري الفرنسي في غرب القارة الأفريقية، وهي الدول التي عاشت حتى الآن تحت مظلة النفوذ الفرنسي.
وأضافوا أن "ماكرون مع هذه الزيارة الأولى له خارج أوروبا منذ إعادة انتخابه في أبريل الماضي، يعتزم توجيه إشارة تؤكد الأولوية السياسية الممنوحة للقارة الإفريقية".


وأوضحوا أن ماكرون يسعى جاهدا على رأب الصدع في ظل حالة غضب تتصاعد ضد باريس في مالي والنيجر وبوركينا فاسو وحتى تشاد، جراء تصاعد عمليات التنظيمات الإرهابية التي طالت المدنيين عبر الإعلان عن شراكات واستثمارات تخفف حدة الاحتقان تجاه بلاده.

ويوم الأربعاء، سينتقل ماكرون إلى بنين التي واجهت هجمات دامية من جهاديين تسللوا من منطقة الساحل إلى دول خليج غينيا، ويختتم جولته الخميس في غينيا بيساو التي تمزقها الأزمات السياسية.