في Tuesday 2 August, 2022

«وزير الصدر» يوجه بتحويل الاعتصام إلى محيط البرلمان العراقي

كتب : زوايا عربية - وكالات

أعلن قيادي مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الثلاثاء 3 أغسطس 2022، قراراً بإخلاء مبنى مجلس النواب الذي سيطر عليه أنصار التيار منذ مطلع الأسبوع وتحول الاعتصام إلى المنطقة المحيطة بالبرلمان.

وقال صالح العراقي الملقب بـ"وزير الصدر" إن القرار سينفذ في مدة أقصاها 72 ساعة من تاريخ نشره، وطالب العراقي أنصار التيار بالاعتصام أمام مقار أي اعتصامات أخرى إن وجدت.

وقال "ديمومة الاعتصام مهمة جدا لتتحقق مطالبكم التي سنوافيكم بها لاحقا"، ودعا إلى ضرورة تنظيم الاعتصام "على شكل كتل مع بقاء زخم الأعداد في أوقات محدّدة".

وأعلن كذلك قرارا بإقامة صلاة جمعة موحدة لمحافظات بغداد وبابل والكوت وكربلاء والنجف في ساحة الاحتفالات ببغداد نهاية هذا الأسبوع.

وخففت السلطات الأمنية العراقية، في وقت سابق الثلاثاء، من الإجراءات الأمنية في بغداد معانحسار حدة التظاهرات. وأكدت وسائل إعلام عراقية انسحاب المتظاهرين من مختلف المناطق في العاصمة ومحافظات أخرى باستثناء البرلمان.

وطالب صالح محمد العراقي، في وقت سابق، المتظاهرين في المحافظات العراقية بالعودة إلى منازلهم وإنهاء تظاهرات المحافظات. فيما دعا الإطار التنسيقي أيضاً أنصاره إلى الانسحاب من محيط المنطقة الخضراء.

هذا وأعلنت قيادة عمليات بغداد اليوم، إلغاء حالة الإنذار القصوى (ج) للقوات الأمنية العراقية في العاصمة بعد 4 أيام من اقتحام أنصار التيار الصدري مبنى البرلمان العراقي وتنفيذهم اعتصاما مفتوحا.

من جانبه، أيد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي،مبادرة رئيس مجلس الوزراء مطصفى الكاظميلإيجاد صيغة حلٍّ بشأن الأحداث التي تشهدها البلاد. وقال في تغريدة على حسابه في "تويتر": "نؤكد أهمية جلوس الجميع إلى طاولة الحوار، والمضي بخطوات عملية لحل الأزمة الراهنة، وصولًا إلى انتخابات نيابية ومحلية وفق توقيتات زمنية محدَّدة".

كما أعرب السفير البريطاني في العراق عن قلق بلاده من تصاعد التوترات السياسية بالعراق، ورحب بالدعوة لإجراء حوار وطني لإخراج البلاد من أزمتها.

وكان أنصار الإطار التنسيقي المناوئ للصدر قد نظموا أمس، تظاهرة أمام البوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء، لكنهم سرعان ما انسحبوا بعد ساعات على انطلاقها.

وفي إطار المساعي لحل الأزمة، أعلن تيار الحكمة العراقي تأييدهلخارطة الطريق التي أعلنها رئيس الوزراء العراقي، في حين حذر بيان لزعيم التيار عمار الحكيم من خطورة الوضع العراقي، معتبرا أنه يتطلب من الجميع تغليب لغة الحوار.

ودعا زعيم تيار الحكمة إلى حوار يؤكد على عدم وجود أي نية لإلغاء الآخر، كما حث كل الأطراف على ضبط النفس للحيلولة دون ضياع العراق، على حد تعبيره.

وكان الكاظمي قد طالببإجراء حوار وطني عراقي يضم ممثلين من كل الأطرافلوضع خارطة طريق للحل، داعياً المتظاهرين العراقيين إلى إخلاء مؤسسات الدولة والالتزام بالنظام العام.

ويرفض التيار الصدري ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، ويعتصم أنصاره بمقر مجلس النواب منذ السبت الماضي.