في Friday 19 August, 2022

البعثة الأممية: الخلافات في العراق ليست عصية على الحل

كتب : زوايا عربية - متابعات

وسط الانسداد السياسي الذي يعصف بالعراق منذ أشهر، والذي تفاقم بعد ارتفاع منسوب الخلافات بين التيار الصدري والإطار التنسيقي على خلفية تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس للبلاد، دعت البعثة الأممية إلى الحوار.

وشددت في بيان نشرته على حسابها في "تويتر"، اليوم الجمعة 19 أغسطس 2022، بمناسبة إحياءِ الذكرى التاسعة عشرة للهجوم على مقرّها ببغداد، على أن الخلافات الراهنة في العراق ليست عصية على الحل، ولا يمكن اعتبارها أكثر أهمية من المصلحة الوطنية.

كما أشارت إلى أن البلاد شهدت مصاعب لا حصر لها، معتبرة الأزمة السياسية الحالية أحدث تحد مطول.

إلى ذلك حثت كافة الأفرقاء على الحوار، معتبرة أن التضحيات العديدة التي بذلت سابقا من أجل استعادة مكانة البلاد لا يجب أن تذهب سدى. ودعت إلى حشد كافة الجهود من أجل الحوار والتوصل إلى حل يخرج العراق من أزمته.

وكان قادة الكتل السياسية العراقية عقدوا يوم الأربعاء الماضي في قصر الحكومة ببغداد اجتماعاً بدعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لمحاولة إيجاد مخرج للأزمة السياسية التي تشلّ البلاد، منذ أشهر لكن تيار الزعيم الصدري، مقتدى الصدر، أعلن مقاطعته اللقاء.

أتى هذا الاجتماع بعد مضي عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية، وسط عجز القوى السياسية عن الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة.

ما زاد من ارتفاع منسوب التوتر بين الصدر وقوى الإطار التنسيقي، لاسيما منذ أواخر يوليو الماضي، مع تبادل الطرفين الضغط في الشارع وفي التصريحات الإعلامية، من دون أن تتطوّر الأمور حتى الآن إلى العنف أو القتال.

لكن كافة محاولات الوساطة ودعوات الحوار بين الطرفين لم تفضِ حتى الساعة إلى نتيجة.

لاسيما أن الصدر يتمسك بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، فيما يريد الإطار التنسيقي (الذي يضم نوري المالكي وتحالف الفتح وفصائل مقربة من إيران) تشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة.