في Tuesday 17 March, 2020

رغم التحذير الأمريكي.. سقوط 4 صواريخ على المنطقة الخضراء وسط بغداد

كتب : سعيد العلي

أخبار عربية وان- متابعات

رغم التحذير الأمريكي للعراق من أي هجمات جديدة ضد المصالح الأمريكية في البلاد، أفادت وسائل إعلام عراقية، الثلاثاء، بسقوط صاروخين اثنين جديدين على المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد.

يأتي ذلك بعد ساعات من سقوط صاروخين على قاعدة عسكرية تستضيف قوات أجنبية جنوبي العاصمة في وقت سابق اليوم، وقبل دقائق من دخول حظر التجوال حيز التنفيذ لمواجهة فيروس كورونا، ليصل إجمالي الصواريخ التي سقطت اليوم في بغداد إلى ٤ صواريخ.

وحذرت الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين، العراق من أنها "لن تتسامح" مع أي هجمات تستهدف رعاياها.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة سترد "كما يجب" على أي استهداف جديد للأمريكيين.

وبحسب خلية الإعلام الأمني التابعة لمجلس الوزراء العراقي، الثلاثاء، فإن الصاروخين الجديدين سقطا على معسكر بسماية مساء الإثنين؛ حيث جرى إطلاقهما من أرض زراعية في منطقة "معامل طابوق النهروان".

ومعسكر بسماية يقع على بعد 60 كيلومترا جنوب بغداد، حيث تتمركز بعض القوات الإسبانية في حلف شمال الأطلسي وقوات من التحالف الدولي.

ويضطلع معسكر بسماية للتدريب التعبوي بمهمات عديدة، منها تدريب العناصر الجديدة بمختلف الأسلحة والمهارات والفنون القتالية، وتدريب الوحدات المحررة على فنون القتال في المناطق المبنية والرمي بمختلف الأسلحة، بحسب وزارة الدفاع العراقية.

والأربعاء 11 مارس/آذار الجاري، أعلن الجيش العراقي استهداف معسكر التاجي شمالي بغداد بـ10 صواريخ كاتيوشا، دون ورود تقارير عن سقوط خسائر.

وسقطت الصواريخ الـ10 على قاعدة التاجي التي تؤوي جنوداً أمريكيين، في هجوم هو الثاني والعشرون من نوعه، الذي يستهدف مصالح أمريكية عسكرية بالعراق، منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، أن "الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي هجمات أو تهديدات لحياة الأمريكيين".

وشدد على أنه يتعين على الحكومة العراقية الدفاع عن عناصر "التحالف الدولي" الذي تقوده واشنطن ضد الإرهابيين، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.

وردت بذلك واشنطن على ما أعلنته وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، من أنها ستقدم شكوى إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد الضربات الجوية الأمريكية، التي استهدفت عدة مواقع في البلاد.

ووصف الجيش العراقي الغارات الجوية الأمريكية، في بيان، بأنها انتهاك للسيادة؛ إذ قتلت 3 جنود و2 من منتسبي فوج الطوارئ، إضافة إلى إصابة 11 مقاتلاً عراقياً بجروح.

والخميس، شنت القوات الأمريكية غارات على معسكر لمليشيات حزب الله العراق، إثر مقتل جنديين أمريكيين وبريطاني.

الغارات الأمريكية جاءت رداً على مقتل أمريكيين وبريطاني، مساء الأربعاء، من أفراد التحالف الدولي، في قصف صاروخي على معسكر التاجي شمال العاصمة العراقية بغداد.
وتأتي هذه الأجواء بعد أن بات عدنان الزرفي المكلف بتشكيل الحكومة العراقية من قبل الرئيس برهم صالح، الثلاثاء، أمام مهمة صعبة تتمثل في الحصول على رضا ساحات الاعتصام والأطراف السياسية في آن واحد ليتمكن من تنفيذ مهمته وتمرير الوزارة.

وأمام الزرفي، الذي تم تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية خلفاً للمعتذر محمد علاوي، 30 يوماً لاجتياز مهمته التي منحه إياها دستور البلاد.

وعدنان عبد خضير عباس مطر الزرفي، أحد أبناء محافظة النجف؛ حيث ولد في العام 1966، وبدأ حياته السياسة ضمن صفوف حزب الدعوة عام 1983 في عهد نظام حزب البعث السابق.

ومع حظر حزب الدعوة، واصل الزرفي نشاطه السياسي، لكنه تعرض للاعتقال عام 1988 من قبل نظام صدام حسين وحكم عليه بالسجن المؤبد في سجن أبو غريب، وتمكن في فبراير/شباط من عام 1991 من الهرب خلال الانتفاضة الشعبية التي شهدها العراق إثر غزو النظام لدولة الكويت.