في Monday 22 August, 2022

ليبيا.. الدبيبة يعزز حماية مقرات الحكومة مع عزم باشاغا دخول طرابلس

الدبيبة
كتب : زوايا عربية - متابعات

رفع رئيس حكومة الوحدة الليبية ، عبدالحميد الدبيبة، من درجات الحماية في محيط المقرات الحكومية، مع عزم منافسه فتحي باشاغا التوجه للعاصمة طرابلس لاستلام السلطة.

وقالت وسائل إعلام ليبية إن الدبيبة أصدر قراراً يقضي بإعادة تشكيل ميليشيا "القوة المشتركة مصراتة" تحت اسم "لواء ليبيا"، وخصّص لها مبالغ مالية إضافية، كما كلفها بحماية مقر رئاسة الوزراء في طريق السكة بالعاصمة طرابلس، وذلك بالاشتراك مع ميليشيا "قوة حماية الدستور والانتخابات".

وفي السياق ذاته، بحث الدبيبة أمس الأحد مع وزير الداخلية المكلف بدرالدين التومي "تأمين العاصمة طرابلس وفرض الاستقرار"، كما ناقش معه "مختلف الاستعدادات الأمنية لصدّ أيّ أعمال إجرامية".

في الأثناء، أعادت الميليشيات المسلّحة بالعاصمة طرابلس التي تخضع لسلطة الدبيبة تمركزاتها وأغلقت كل المنافذ المؤدية لوسط العاصمة وللمقرّات الحكومية والمؤسسات السيادية. كما رصد السكان المحليون وصول المزيد من التحشيدات من مدينة مصراتة.

وتأتي هذه الخطوة، تحسبّا لهجوم وشيك قد تشنّه الميليشيات الموالية لفتحي باشاغا، والتي تتمركز بكامل عتادها في ضواحي العاصمة طرابلس، خاصة بعد إعلان باشاغا عزمه الدخول للعاصمة طرابلس "استجابةً لمطالب الليبيين".

وهذه التحركات والاستعراضات العسكرية من الجانبين، تنذر بمواجهة مسلّحة وشيكة في العاصمة طرابلس، رغم التحذيرات من المخاطر الأمنية والتداعيات السياسية التي قد تتسبّب فيها هذه الخطوة.

وعلى الرغم من تأكيد باشاغا المستمر على عزمه دخول طرابلس بشكل سلمي وبقوّة القانون لمباشرة مهامه، إلا أن الواقع على الميدان يشير إلى أنّ قوّة السلاح ستكون هي الخيار الحاسم في هذا النزاع على السلطة بين الحكومتين.

وثمّة قلق أممي ودولي كبير من إمكانية أن يؤدي هذا الصراع إلى اندلاع قتال، قد يفاقم من حالة عدم الاستقرار في البلاد.
وينتظر جميعُ المنكوبين الإغاثة، فحالُهم بائسٌ وحزنُهم كبير على الموتِ والفَقدِ والدمار.