في Wednesday 24 August, 2022

العراق.. وزير الصدر يعد بخطوة أخرى مفاجئة

كتب : زوايا عربية - متابعات

في تصريحات تدل على تصعيد آخر مقبل على الساحة العراقية، أعلن التيار الصدري أنه سيقوم بخطوات أخرى مفاجئة بعد اعتصام أنصاره أمس الثلاثاء أمام مجلس القضاء الأعلى في العاصمة بغداد، ثم انسحابهم لاحقاً بناء على طلب رجل زعيم التيار، مقتدى الصدر.

وأعلن القيادي محمد صالح العراقي الذي يعرف بـ"وزير الصدر" في بيان نشره على حسابه في تويتر، اليوم الأربعاء، أن التيار سيقوم بخطوة أخرى مفاجئة كالخطوة السابقة.

كما اعتبر أن الاحتجاجات والانتقادات ضد اعتصام أنصار الصدر أمس، أمام مجلس القضاء والمحكمة الاتحادية، سببها الخشية من كشف ملفات الفساد.

إلى ذلك، أشار إلى أن الإطار التنسيقي، خصم الصدر اللدود، " يعتبر القضاء العراقي هو الحامي الوحيد له".

كما اعتبر أن احتجاج الصدريين كشف أطرافا تدعي الوسطية، وفق قوله.

وكان التصعيد الصدري انتهى أمس على خير، بعدما دعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أنصاره للانسحاب من أمام مقر مجلس القضاء الأعلى في بغداد، ليفتح باب التساؤلات حول مصير الشلل السياسي الذي يعيشه العراق.

يذكر أن هذا الفصل من فصول التصعيد أتى أمس فيما لا تزال المواجهة مستمرة بين الصدر والإطار التنسيقي (الذي يضم نوري المالكي وتحالف الفتح، وفصائل مقربة من إيران)، منذ عشرة أشهر أي منذ الانتخابات النيابية، التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي، وحصد فيها التيار الصدري الحصة الأكبر من النواب في البرلمان، دون أن يتمكن من تشكيل حكومة مع الأحزاب الكردية والعربية السنية، بلا مشاركة منافسيه في الإطار.

إلا أن الزعيم الشاب، أثبت أنه يملك نفوذا لا مثيل له في العراق، ويستطيع حشد مئات الآلاف من أنصاره لتنظيم الاحتجاجات وشل المشهد السياسي في البلاد، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.