في Wednesday 24 August, 2022

باشاغا للدبيبة: سلم السلطة أو ستحاسب

الدبيبة وباشاغا
كتب : زوايا عربية - متابعات

رد رئيس حكومة الوحدة الليبية، عبدالحميد الدبيبة على رسالة رئيس الحكومة المكلف من قبل البرلمان فتحي باشاغا التي طالبه فيها بتسليم السلطة، مستعيناً بورقة الانتخابات.

وفي تغريدة عبر "تويتر"، خاطب الدبيبة باشاغا بوزير الداخلية الأسبق، وطلب منه تركيز جهده لدخول الانتخابات.
كما طالبه بالابتعاد عن التهديد بإشعال الحرب.

جاء ذلك بعدما بعث باشاغا برسالة للدبيبة طالبه فيها بتسليم السلطة، معتبراً أن ذلك سيكون "حفاظا على دماء الليبيين"، وفق كلامه.

كما شدد باشاغا للدبيبة على أنه سيُحاسب على أفعاله إذا لم يسلم السلطة.

جاءت هذه التطورات بعدما لوّح باشاغا قبل أيام، بدخول العاصمة طرابلس لاستلام مهامّه، إذا استمر تعنّت منافسه عبد الحميد الدبيبة ورفضه تسليم السلطة بشكل سلمي.

وقال في كلمة له خلال لقاء، مساء الجمعة الماضية، مع عدد من حكماء وأعيان المنطقة الغربية بمدينة مصراتة، إن "7 ملايين ينتظرون دخول حكومته إلى طرابلس لاستلام مقراتها ومن بينهم أهالي العاصمة"، مضيفا أن من يدعم حكومة الدبيبة أقلية تدافع عن مصالحها الشخصية.
إلا أنه لم يوضح طريقة دخوله إلى العاصمة.

لكنه جدّد تأكيده على رغبته في دخولها بشكل سلمي من أجل عدم إراقة الدماء، مشيرا في المقابل إلى أنه مستعد لاستخدام قوة السلاح إذا ما لجأت القوات المساندة للدبيبة إلى ذلك.

كما دعا الليبيين إلى الوقوف صفا واحدا معه في هذه المرحلة التي وصفها بـ"المفصلية" في تاريخ البلاد.

رداً على ذلك، رفع رئيس حكومة الوحدة الليبية، عبدالحميد الدبيبة، من درجات الحماية في محيط المقرات الحكومية، مع عزم باشاغا التوجه للعاصمة طرابلس لاستلام السلطة.

وقالت وسائل إعلام ليبية إن الدبيبة أصدر قراراً يقضي بإعادة تشكيل ميليشيا "القوة المشتركة مصراتة" تحت اسم "لواء ليبيا"، وخصّص لها مبالغ مالية إضافية، كما كلفها بحماية مقر رئاسة الوزراء في طريق السكة بالعاصمة طرابلس، وذلك بالاشتراك مع ميليشيا "قوة حماية الدستور والانتخابات".

في حين وجه باشاغا انتقادات لاذعة إلى حكومة الدبيبة التي اتهمها بالعمل ضد مصالح الليبيين بمساعدة دول أجنبية لديها مصالح خاصة، وبالفشل في إدارة شؤون البلاد منذ توليها الحكم وفي قيادتها إلى انتخابات عامة، مشيرا إلى معاناة الليبيين من غلاء المعيشة وانقطاع الكهرباء وغياب السيولة المالية، بالإضافة إلى الركود التجاري غير المسبوق.

يشار إلى أنه من الصعب توّقع نتائج هذا النزاع المستمر منذ أشهر على السلطة بين حكومة باشاغا المدعومة من البرلمان ومن الجيش، وتنتشر القوات الموالية لها بكامل عتادها في ضواحي طرابلس، وبين حكومة الدبيبة المدعومة من المجلس الأعلى للدولة ومن أقوى المليشيات المسلحة بالغرب الليبي، التي حوّلت وسط العاصمة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، وسط مخاوف من أن تكون القوّة هي الخيار الحاسم في هذا الصراع.