في Monday 29 August, 2022

أنصار الصدر يقتحمون القصر الرئاسي.. ونفير عام بمحافظات مؤيدة

كتب : زوايا عربية - وكالات

بعد إعلان زعيم التيار الصدري،مقتدى الصدر، اعتزاله نهائياً العمل السياسي على وقع أزمة سياسية حادة يشهدها العراق، توجّه أنصاره إلى المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة بغداد.

وحاول أنصار التيار الصدري الغاضبون التوجه نحو مقر البرلمان، والقصر الجمهوري، إلا أن القوات الأمنية أغلقت جميع بوابات المنطقة الخضراء، لمنع دخول مزيد من المحتجين، لاسيما بعد أن أسقط بعضهم الكتل الخرسانية ودخلوا القصر الجمهوري.

بالتزامن وصلت قوات من مكافحة الشغب إلى عين المكان، فيما أكد عدد من المحتجين المجتمعين داخل المنطق الخضراء أن خطوات تصعيدية ستنفذ في الساعات القادمة.

أما في مدينة الصدر فأعلنت المساجد النفير العام، تضامناً مع الزعيم الصدري، وسط توقعات بأن تشهد مناطق أخرى أيضاً خلال الساعات المقبلة خروج عدد من التظاهرات أيضا.

فقد أفاد مراسل العربية/الحدث بأن هناك توقعات بنزول كثيف لأنصار الصدر في المحافظات الجنوبية من البلاد، كواسط وميسان وغيرها، حيث يحظى بتأييد واسع.

علماً أن متظاهرين خرجوا في البصرة، للاحتجاج، وأغلقوا عدداً من الطرقات وأحرقوا الإطارات.

كما دخل مؤيدو الصدر مبنى محافظة ذي قار.

فيما رجح بعض المراقبين أن تشهد البلاد نوعاً من العصيان المدني أيضاً.

جاءت تلك التطورات بعدما أوضح الصدر في تغريدة على حسابه في تويتر، اليوم الاثنين، أنه قرر الاعتزال نهائياً، وغلق كافة المؤسسات الخاصة بتياره عدا المرقد والمتحف وهيئة التراث.

كما لمح إلى أن حياته قد تكون مهددة بسبب مشروعه الإصلاحي، مطالباً أنصاره بالدعاء له في حال مات أو قُتل".

فيما أعلنت اللجنة التنفيذية لاعتصامات التيار الصدري انتهاء سيطرتها على تظاهرات الشارع، ما يفتح المشهد العراقي على كافة الاحتمالات.

كما منع مكتب الصدر أنصاره من رفع الأعلام والشعارات والهتافات السياسية أو الحديث باسم التيار في وسائل الإعلام ومنصات التواصل، مغلقا جميع الحسابات.

يشار إلى أن خطوة الاعتزال هذه تأتي في وقت حساس في البلاد، لاسيما أن الأزمة السياسية المستمرة منذ الانتخابات النيابية الماضية التي جرت في العاشر من أكتوبر (2021)، تفاقمت في يوليو الماضي (2022) مع احتدام الخلاف بين التيار الصدري والإطار الذي يضم نوري المالكي، وتحالف الفتح، وفصائل وأحزاب موالية لإيران.