في Saturday 21 March, 2020

كيف تهدد حكومة الزرفي الأذرع والميليشيات الإيرانية بالعراق؟

كتب : سعيد العلي

أخبار عربية وان- وكالات

قال تقرير نشره "معهد أبحاث الشرق الأوسط للإعلام" (ميمري) إن وكلاء إيران في العراق تعرضوا لضربتين موجعتين على مدار اليومين الماضيين.

وأوضح أن الضربة الأولى تمثلت في انسحاب 4 فصائل طائفية من مليشيات "الحشد الشعبي" والضربة الثانية هي ترشيح عدنان الزرفي لمنصب رئيس الوزراء.

وأشار المعهد الأمريكي، مقره واشنطن، إلى أن ترشيح الزرفي أثار رد فعل غاضب بين السياسيين المدعومين من إيران، الذين يرون في علاقاته الوثيقة مع الولايات المتحدة تهديداً لأجندة طهران في العراق.

وفي 18 مارس/آذار 2020، أعلنت 4 فصائل طائفية الموافقة على دمج مسلحيها في قوات أمن الدولة، وهذه الفصائل هي: لواء الإمام علي، فرقة الإمام علي القتالية، فرقة العباس القتالية، وما يمسى بـ"أنصار المرجعية".

لجنة سباعية لتبليغ الرئيس العراقي برفض تكليف الزرفي
وجاءت الأنباء بعد اجتماع عقد، الخميس، في وزارة الدفاع العراقية، بين قادة الفصائل الأربعة ووزير الدفاع العراقي نجاح الشمري، لمناقشة آلية تنفيذ الاندماج، حسبما أفادت تقارير محلية.

ووفقاً للتقرير يتزامن هذا الإعلان مع جهود الرئيس العراقي برهم صالح، إلى جانب الكتل البرلمانية المناهضة لإيران، للدفع من أجل مرشح مستقل لمنصب رئيس الوزراء.

ولفت التقرير إلى أن وكلاء إيران في العراق لم يتعافوا من خسارة قائد فيلق "القدس" التابع لحرس الثوري قاسم سليماني، ونائب قائد الحشد الشعبي أبومهدي المهندس اللذين قتلا، في 31 ديسمبر/كانون الأول 2019، في غارة أمريكية بطائرة دون طيار.

ورجح أن انشقاق مليشيات طهران حول الزرفي يأتي امتداداً للفوضى التي سببها مقتل هذين القائدين.

وأعلن مصدر سياسي عراقي، الجمعة، أن الكتل الشيعية التي تسيطر على غالبية المقاعد في البرلمان اتفقت فيما بينها على تشكيل لجنة لتبليغ الرئيس برهم صالح برفض تكليف عدنان الزرفي لرئاسة الحكومة رسمياً.

وقال المصدر، في تصريحات إعلامية، إن اجتماع الكتل في منزل رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم انتهى بالاتفاق على تشكيل لجنة "سباعية"، لتبليغ الرئيس صالح برفض تكليف الزرفي بتشكيل الحكومة وترشيح آخر بدلاً منه.

وتكليف "الزرفي" يأتي بعد فشل النفوذ الإيراني في تمرير الكابينة الوزارية التي شكلها رئيس الوزراء المكلف السابق محمد علاوي، خلال فبراير/شباط الماضي.

وبات على رئيس الوزراء العراقي المكلف، محاولة تلافي أي رفض من المحتجين أو الكتل السياسية الكردية والسنية وبعض الشيعة التي رفضت "علاوي".

وأمام الزرفي، الذي تم تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية خلفاً للمعتذر محمد علاوي، 30 يوماً لاجتياز مهمته التي منحه إياها دستور البلاد.