في Wednesday 7 September, 2022

هدنة مؤقتة بين الصدر و«الإطار التنسيقي» في العراق

كتب : زوايا عربية - متابعات

جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعوة أنصاره إلى التهدئة وعدم الرد على أي إساءة قد تصدر من هنا أوهناك.

كما شدد بتغريدة على حسابه في تويتر أمس الثلاثاء على ضرورة عدم تدخل سرايا السلام (التابعة له) أو فصائل الحشد الشعبي أو أي فصيل مسلح آخر في أي اشكال فردي أو غير فردي قد يقع لاسيما خلال تلك الفترة (زيارة الأربعين، وهي مناسبة دينية مهمة لدى الشيعة).

إلا أنه رغم تلك التهدئة يرى العديد من المراقبين للشأن العراقي، بأنها "مؤقتة"، وأن المشهد في البلاد ذاهب إلى التصعيد لاحقاً، لاسيما أن الصدر لا يزال متمسكاً بموقفه الرافض للمشاركة بأي حوار مع الخصوم.

وفي هذا السياق، رأى المحلل الاستراتيجي والباحث في الشأن السياسي العراقي احمد الشريفي أن التيار ماض في التمرد على الواقع الحالي، لاسيما أنه يعتبر أن خلافه مع الإطار التنسيقي (يضم نوري المالكي وتحالف الفتح وفصائل وأحزاب أخرى موالية لإيران) لايمكن أن يحل عبر الحوار أو المبادرات السياسية.

كما أوضح أن موقف الصدر المتصلب يعود إلى أنه مؤمن بأن الخلاف مع الإطار عميق ويتعلق بسلوكيات قديمة تجاه العديد من ملفات الفساد والإرهاب وغيره.

إلى ذلك، اعتبر أن هناك ورقة ضغط مهمة، تتمثل بالنظر في دعوى استقالة أعضاء البرلمان عن الكتلة الصدرية والتي تنظر فيها المحكمة الاتحادية يوم 28 من الشهر الحالي.

ورأى أن عملية طرح ملف استقالة النواب الصدريين على المحكمة معقدة لأنها قد تعيد المستقيلين إلى البرلمان، وقد تؤدي ربما الى انشقاق في فريق الصدر، وفق وجهة نظر الخصوم.

كما أنها قد تعتبر وسيلة لإعادة الصدر ونوابه الى بيت الطاعة، والقبول بعملية سياسية توافقية تحت ذريعة أن قرارات بالمحكمة الاتحادية ملزمة، وفق الشريفي

إلا أن المحلل العراقي ختم مؤكداً أن الأزمة الحالية باتت معقدة جداً ولن تحلها أي مبادرات، أن الفرقاء السياسيين تجاوزوا حاليا مرحلة الكلام والحوارات.