في Friday 16 September, 2022

العثور على مئات القبور في إيزيوم الأوكرانية المستعادة من الروس

كتب : زوايا عربية - وكالات

عثرت السلطات الأوكرانية الجمعة 16 سبتمبر 2022، على مئات القبور في غابة قريبة من مدينة إيزيوم التي استعادتها القوات الأوكرانية من الروس مؤخرًا في منطقة خاركيف، حيث أعلنت الشرطة العثور على "غرف تعذيب".

وبحسب السلطات المحلية، فقد عُثر في المجمل على 443 قبرًا في هذا الموقع أحدها يحتوي على جثث 17 جنديًا أوكرانيًا.

وكان رجلان يرتديان لباسًا أبيض يحفران الجمعة في أرض رملية، قرب صليب كُتب عليه "الجيش الأوكراني، 17 شخصًا. إيزيوم، من المشرحة".

وقال أوليغ كوتينكو، المسؤول الحكومي عن البحث عن الأشخاص المفقودين، إن هذه القبور حُفرت أثناء القتال عندما سيطرت القوات الروسية على المدينة في مارس وأثناء احتلالها الذي انتهى الأسبوع الماضي. وقد تحتوي بعض القبور على جثث عديدة.

وأشار كوتينكو إلى أن "القبور التي لا تحمل أسماء هي لأشخاص (عُثر عليهم) في الشارع". بالإضافة إلى ذلك كما قال، "مات الكثير من الناس من الجوع. كان هذا الجزء من المدينة معزولًا، بدون إمدادات. كان الناس محتجزين".

على الفور، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أنها تريد أن ترسل "قريبًا جدًا" بعثة إلى إيزيوم "لتحديد ظروف مقتل هؤلاء الأشخاص".

بدوره، أعلن مدير الشرطة الوطنية الأوكرانية إيغور كليمنكو اكتشاف عشر "غرف تعذيب" في بلدات استعيدت في الفترة الأخيرة من الروس في منطقة خاركيف، بينها ستّ في إيزيوم واثنتان في بالاكليا.

وأشار إلى أن عُثر على جثث قرابة 50 مدنيًا خلال هذا الأسبوع في الأراضي التي انسحبت منها القوات الروسية في منطقة خاركيف.

واتُهمت القوات الروسية بارتكاب فظائع في المناطق التي كانت تحت سيطرتها وخصوصًا في بوتشا في ضاحية كييف، حيث عُثر على جثث مدنيين قُتلوا بدم بارد، بعد خروج القوات الروسية منها أواخر آذار/مارس. ونفت موسكو مسؤوليتها عن هذه الفظائع.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توجه إلى إيزيوم الأربعاء في زيارته الأولى إلى هذه المنطقة الواقعة على الحدود مع روسيا منذ طرد القوات الروسية منها إثر هجوم مضاد شنّته القوات الأوكرانية مطلع سبتمبر على جبهات عديدة.

أكد المستشار الرئاسي الأوكراني ميخاييلو بودولياك في تغريدة الجمعة أن "هذا واحد من مواقع دفن جماعية أخرى عثر عليها قرب إيزيوم. على مدى أشهر هيمن الرعب والعنف والتعذيب وعمليات القتل الجماعية في الأراضي المحتلة".

وزار فريق وكالة فرانس برس إيزيوم التي كان عدد سكانها 50 ألف نسمة قبل الغزو الروسي، بعيد طرد القوات الروسية منها ليل السبت الأحد. كان حجم الدمار هائلًا مع انهيار منازل كثيرة ومبان إدارية جراء المعارك وانتشار هياكل مدرّعات في الشوارع.

على الجبهة، كانت المعارك وعمليات القصف متواصلة الجمعة في كل الاتجاهات.

في الشرق، أعلنت سلطات لوغانسك الانفصالية مقتل مدّعٍ عام محلي موالٍ لروسيا ومساعدته الجمعة في تفجير وقع في المكتب الذي يعمل فيه ولم تُحدد طبيعته. وتحدثت السلطات الموالية لموسكو أيضًا عن هجمات أخرى على مسؤولين في إدارة الاحتلال الروسي في جنوب أوكرانيا.

في كريفي ريغ مسقط رأس زيلينسكي في وسط البلاد، سمع صحافيون في وكالة فرانس برس دويّ انفجار، وأعلنت السلطات عن ضربة روسية استهدفت البنى التحتية الهيدروليكية ما تسبب بفيضانات.