في Friday 27 March, 2020

إسقاط طائرة حوثية أطلقت تجاه السعودية.. وجريفيث يدعو أطراف اليمن لاجتماع عاجل

كتب : أحمد العربي

اعترضت قوات التحالف العربي في اليمن، الجمعة، طائرات بدون طيار أطلقتها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران تجاه المملكة العربية السعودية، ودمرتها بالكامل.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية تصريح المتحدث الرسمي باسم قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي، أن قوات التحالف تمكنت صباح اليوم الجمعة، من اعتراض وتدمير طائرات بدون طيار (مسيّرة) أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه الأعيان المدنية بمدينة (أبها) ومدينة (خميس مشيط).

ورفضت مليشيا الحوثي الانقلابية، الخميس، الدعوة الأممية لوقف إطلاق النار وتوحيد الجهود لمواجهة فيروس كورونا، رغم ترحيب الحكومة اليمنية والتحالف العربي.

وظهر زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي، الخميس، يتوعد باستخدام ما وصفها بـ"قدرات عسكرية متطورة" في العام السادس من الحرب.

وفي محاولة للتغطية على الدعم الإيراني لجماعته بالأسلحة منذ 5 سنوات، زعم الحوثي أن مليشياته باتت تنتج مختلف أنواع الأسلحة، من الكلاشينكوف إلى الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة بدون طيار.
ومساء الخميس دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، الخميس، أطراف الصراع لاجتماع عاجل للاتفاق على هدنة.

وأعرب جريفيث عن أمله في انضمام الأطراف المتحاربة لهذا الاجتماع، بروح التعاون والاستعداد لتقديم التنازلات وترجمة الأقوال إلى أفعال.

وجاءت الدعوة للاجتماع بعدما رفضت مليشيا الحوثي الانقلابية الدعوة الأممية لوقف إطلاق النار، وتوحيد الجهود لمواجهة كورونا، رغم ترحيب الحكومة اليمنية والتحالف العربي.
والاثنين، وجّه الأمين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريس دعوة إلى "وقف فوري لإطلاق النار في جميع انحاء العالم بهدف حماية من "يواجهون خطر التعرض لخسائر مدمرة بسبب فيروس كورونا".

وقالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأربعاء، إنّها ترحّب بدعوة الأمين العام "لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا، وخفض التصعيد على مستوى البلد بشكل كامل".

وأكّد المتحدث باسم قوات التحالف العسكري بقيادة السعودية العقيد الركن تركي المالكي، الخميس، أن قيادة التحالف "تؤيد وتدعم قرار الحكومة اليمنية في قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.
ولم تُسجّل في اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم أي إصابة بعد بالفيروس، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، لكن هناك خشية كبرى من أن يتسبّب الوباء حال بلوغه أفقر دول شبه الجزيرة العربية بكارثة بشرية.
ورغم عدم تسجيل إصابات مؤكدة بفيروس كورونا الجديد في اليمن حتى مساء الخميس، إلا أن الشارع اليمني كان يأمل في وقف النزاع لتكاتف الجهود والتصدي للانتشار المحتمل للفيروس.

وقال مصدر حكومي إن الحكومة تعاطت بإيجابية كاملة مع الدعوة الأممية لهدنة إنسانية، إلا أن المليشيا الحوثية أثبتت بأنها لا تبالي أبدا بالمواطن اليمني الذي تتاجر بمعاناته منذ 5 سنوات".

وأضاف "رحبنا بوقف الأعمال العدائية في جميع أنحاء البلد، باعتبار أن وضع البلد صحيا واقتصاديا لا يحتمل، لكن المليشيا الحوثية تصر على رفض الهدنة وتتعنت باشتراطها حلا سياسيا كاملا".