في Friday 23 September, 2022

الرئيس الإيراني يحذر من أعمال الفوضى مع اتساع الاحتجاجات

الرئيس الإيراني
كتب : زوايا عربية - وكالات

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن "أفعال الفوضى" غير مقبولة في تحذير واضح للمحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع تعبيرا عن غضبهم بعد وفاة شابة كانت شرطة الأخلاق تحتجزها.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أنه أمر بالتحقيق في قضية مهسا أميني (22 عاما) التي توفيت في الأسبوع الماضي بعدما ألقت شرطة الأخلاق في طهران القبض عليها بسبب ارتدائها "ملابس غير لائقة".

وتابع رئيسي، الذي يواجه أكبر احتجاجات في البلاد منذ 2019، "هناك حرية تعبير في إيران. .. لكن الفوضى غير مقبولة".

ولعبت النساء دورا بارزا في الاحتجاجات، إذ يقمن بالتلويح بأغطية رؤوسهن وحرقها، وقامت بعضهن بقص شعرهن في الأماكن العامة.

ودعا الحرس الثوري الإيراني السلطة القضائية في البلاد إلى محاكمة "الذين ينشرون أخبارا كاذبة وشائعات" في محاولة على ما يبدو للسيطرة على الاحتجاجات في أنحاء البلاد بعد مقتل شابة في الحجز لدى الشرطة.

وعبر الحرس الثوري في بيان عن تعاطفه مع أسرة أميني وذويها.

وكان التحذير مؤشرا واضحا على أن قوات النخبة مستعدة لتصعيد حملة القمع على المظاهرات.

ونشرت منظمة هنجاو الكردية مقطعا مصورا يُسمع به دوي إطلاق نار كثيف خلال احتجاج، واتهمت قوات الأمن باستخدام أسلحة ثقيلة وشبه ثقيلة ضد المدنيين في بلدة أشنوية في شمال غرب البلاد.

وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مركزين ومركبات للشرطة في وقت سابق الخميس مع تواصل الاضطرابات لليوم السادس، ووردت أنباء عن تعرض قوات الأمن لهجمات.

وذكرت مواقع إخبارية إيرانية أن وزارة المخابرات الإيرانية حاولت تخفيف زخم الاحتجاجات، وقالت إن المشاركة بها غير قانونية وإن كل من يشارك سيكون عرضة للمحاكمة.

وقال رئيسي إن حجم التغطية لقضية أميني جاء نتيجة "ازدواج المعايير".

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن من المقرر أن تخرج مظاهرات مؤيدة للحكومة الجمعة، وخرج البعض في مسيرات بالفعل في الشوارع.

وتركزت معظم الاحتجاجات في شمال غرب إيران الذي تقطنه أغلبية كردية لكنها امتدت إلى ما لا يقل عن 50 مدينة وبلدة. واستخدمت الشرطة القوة لتفريق المحتجين.

وأمر رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني باتخاذ إجراءات عاجلة في قضية مثيري الشغب "للحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم" ، وفق ما أوردته وكالة تسنيم للأنباء.

وأفادت وكالتان إيرانيتان شبه رسميتان للأنباء الخميس بأن أحد أعضاء منظمة الباسيج شبه العسكرية الموالية للحكومة قُتل طعنا في مدينة مشهد بشمال شرق البلاد أمس الأربعاء.
ولم يصدر تأكيد رسمي للحادث.

وقالت "تسنيم" أيضا إن عضوا آخر من الباسيج قُتل الأربعاء في مدينة قزوين نتيجة إصابته بعيار ناري على أيدي "مثيري الشغب والعصابات".

ونشرت "نور نيوز"، وهي وسيلة إعلامية تابعة لجهاز أمني رفيع المستوى، مقطع فيديو لضابط بالجيش يؤكد مقتل جندي في الاضطرابات، ليرتفع بذلك إجمالي عدد أفراد قوات الأمن الذين قُتلوا في الاضطرابات إلى خمسة.

وقال مسؤول من مازندران إن 76 من أفراد قوات الأمن أصيبوا في الإقليم خلال الاضطرابات، بينما أعلن قائد شرطة كردستان إصابة أكثر من مئة فرد من قوات الأمن.

وأظهر مقطع فيديو نشره حساب "تصوير 1500"، الذي يركز على احتجاجات إيران ووصل عدد متابعيه إلى نحو مئة ألف على تويتر، قيام محتجين في شمال شرق البلاد بالهتاف "نموت نموت وتعود إيران" بالقرب من مركز للشرطة تشتعل فيه النيران.