في Saturday 1 October, 2022

القوات العراقية ترصد مندسين.. وتوجه رسالة لمتظاهري تشرين

كتب : زوايا عربية - متابعات

مع استمرار توافد المتظاهرين إلى الساحات في بغداد، اليوم السبت 1 أكتوبر 2022، ووقوع بعض الاشتباكات الطفيفة بين الأمن وعدد من المحتجين، أوضحت القوات الأمنية أنها رصدت بعض المندسين.

فقد أعلنت خلية الإعلام الأمني في بيان أن القوات الأمنية تتعامل مع المظاهرين بدرجة عالية من المهنية والسلمية، دون حمل السلاح أو استخدام أي نوع من القوة معهم.

إلا أنها أكدت رصد عناصر مندسة وسط المتظاهرين، استخدموا المولوتوف وبنادق الصيد والأعتدة ضد القوات الأمنية

ووجهت رسالة إلى منظمي هذه التظاهرات، داعية إياهم إلى تسليم "المندسين فوراً والحفاظ على سلمية التحركات ومنع الإساءة إليها"، وفق تعبيرها.

فيما أوضح مراسل العربية/الحدث أن القوى الأمنية أطلقت بعض القنابل الصوتية من أجل تفريق المحتجين الذين حاولوا اجتياز الحواجز الخراسانية المؤدية إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين.

وكان آلاف المتظاهرين تجمعوا في بغداد لإحياء الذكرى الثالثة للانتفاضة الكبرى وغير المسبوقة ضد السلطة وفساد النخبة الحاكمة وسوء إدارة الخدمات العامة في بلد يشهد شللا سياسيا كاملا.

كما هتف المحتجون ومعظمهم من الشباب، ضد السياسيين والميليشيات، رافعين الأعلام العراقية وصور قتلى عام 2019، أثناء تجمعهم في ساحة التحرير الرمزية لإحياء الذكرى.

كذلك، احتشدوا عند مدخل جسر الجمهورية الذي أغلقته القوات الأمنية بثلاثة حواجز من الكتل الخرسانية لمنع الوصول إلى المنطقة الخضراء التي تضم السفارات الغربية ومؤسسات الدولة.

يشار إلى أن احتجاجات تشرين عام 2019 كانت اندلعت في جميع أنحاء البلاد، لا سيما في محافظات الجنوب الفقيرة. واستمرت عدة أشهر في البلد الغني بالنفط، حيث اعتصم خلالها مئات الآلاف من المتظاهرين في ساحة التحرير مستنكرين تفشي البطالة وانهيار البنى التحتية وانعدام الديمقراطية، وتفلت الميليشيات، والفساد.

لكن زخمها ضعف تحت وطأة العنف الذي تسبب في مقتل ما يقرب من 600 شخص وجرح 30 ألفا آخرين، فضلا عن القيود التي فرضتها جائحة كوفيد.

إلا أنه بعد مرور ثلاث سنوات، لم يتغير الكثير في العراق. فلا زال الشلل قائما في المشهد السياسي، والأجواء متوترة.

إذ يتواجه الخصمان السياسيان الرئيسيان (مقتدى الصدر والإطار التنسيقي) حول تعيين رئيس وزراء جديد وإمكانية إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

فمن جهة، يطالب الزعيم الشيعي النافذ مقتدى الصدر بحل فوري للبرلمان بينما يريد خصمه الإطار التنسيقي الذي يضم فصائل موالية لإيران، بتشكيل حكومة قبل أي انتخابات.