في Tuesday 4 October, 2022

الاتحاد الأوروبي يدعو الأطراف اليمنية لضبط النفس ومواصلة التفاوض

كتب : زوايا عربية - متابعات

دعا بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي وبعثات دوله الأعضاء لدى اليمن اليوم الثلاثاء 4 أكتوبر 2022، الأطراف اليمنية إلى الالتفات إلى دعوة المبعوث الأممي "للتحلي بالهدوء وضبط النفس مع استمرار المفاوضات وتجنب الأفعال التي لا طائل منها".

وأوضح أن المطالب المتشددة لمليشيا الحوثي لم تسهل مهمة تمديد الهدنة الأممية التي انتهى سريانها يوم الأحد الماضي.

كما حث المليشيا المدعومة من إيران على التعاطي بشكل بناء مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ كي تستمر الهدنة وتتطور إلى وقف فعال لإطلاق النار، مما يمهد الطريق لعملية شاملة تفضي إلى السلام في اليمن.

كذلك، أبدى رؤساء البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لدى اليمن قلقهم البالغ إزاء عدم تمديد الهدنة، فيما حذر البيان من أن العودة إلى النزاع المسلح ستؤدي إلى معاناة اليمنيين "بشكل لا يوصف وتفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا في البلد".

ودعا البيان الأطراف اليمنية إلى الالتفات إلى دعوة المبعوث الأممي "للتحلي بالهدوء وضبط النفس مع استمرار المفاوضات وتجنب الأفعال التي لا طائل منها".

كما أشار إلى أن الهدنة قدمت "فوائد ملموسة" للشعب اليمني، بما في ذلك الانخفاض الكبير لعدد الضحايا المدنيين ومنح اليمن أطول فترة من الهدوء النسبي خلال سبع سنوات.

يأتي ذلك، بعدما شنت مليشيا الحوثي هجوما على مواقع للجيش الوطني في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، حيث دارت خلال الساعات الماضية مواجهات عنيفة.

فقد اشتدت الاشتباكات في الريف الغربي لتعز بين القوات الحكومية والميليشيا، بحسب ما أكد مصدر عسكري للعربية/الحدث، اليوم الثلاثاء.

كما أضاف أن الجيش اليمني عزز دفاعاته في تلك المنطقة، بعد المواجهات العنيفة التي دارت بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة في جبهة الطوير بمديرية مقبنة غرب تعز.

جاء ذلك، فيما لا تزال المساعي الأممية جارية من أجل تمديد الهدنة السابقة التي انتهت في الثاني من أكتوبر الحالي (2022).

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها، ومن 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022.

جاء هذا التمديد بعد هدنة أممية سابقة بدأ سريانها في أبريل الماضي (2022) على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى مواني الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.