في Tuesday 4 October, 2022

انتقادات دولية عقب إطلاق صاروخ باليستي كوري شمالي فوق اليابان

كتب : زوايا عربية - وكالات

أدانت قوى دولية إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ فوق اليابان باعتباره "متهورًا" و"مزعزعًا للاستقرار"، فيما دعت واشنطن إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي.

وأطلقت كوريا الشمالية صاروخًا متوسط المدى حلق فوق اليابان اليوم الثلاثاء 4 أكتوبر 2022، في أحدث حلقة في سلسلة من التجارب التي تجريها بيونج يانج مع تصاعد التوترات في المنطقة.

وقال الجيش الكوري الجنوبي إن بيونج يانج أطلقت صاروخا باليستيا متوسط المدى حلق شرقًا فوق الأرخبيل الياباني، حسبما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء.

وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن هذا أول إطلاق كوري شمالي لصاروخ متوسط المدى منذ أكثر من ثمانية أشهر، وأطلق من مقاطعة جاجانج الكورية الشمالية قرب الحدود مع الصين.

وقطع الصاروخ مسافة 4500 كيلومتر وكان أقصى ارتفاع له 970 كيلومترا، وفقا للتقديرات الأولية.

ووصف رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الإطلاق بأنه عمل "سافر"، في حين قال كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو إنه تهديد وشيك للمنطقة والمجتمع الدولي.

وذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث مع كيشيدا.

وذكر بيان: "أصدر القادة إدانة مشتركة شديدة اللهجة لقيام (كوريا الشمالية) باختبار صاروخي ، واعتبرا عملية الإطلاق خطرا على الشعب الياباني، وزعزعة لاستقرار المنطقة، وانتهاكا واضحا لقرارات لمجلس الأمن الدولي".

وكانت هذه هي المرة الأولى منذ ما يقرب من خمس سنوات التي يحلق فيها صاروخ كوري شمالي فوق اليابان. وهبط على بعد حوالي 3000 كيلومتر شرق اليابان في المحيط الهادئ، وفقا لمصادر يابانية.

وانتقد حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الثلاثاء كوريا الشمالية لقيامها بإجراء سلسلة من الاختبارات الصاروخية في الأيام الأخيرة، ودعا النظام الكورى الشمالى للانخراط في الدبلوماسية.

وقال أمين عام الناتو ينس ستولتنبرج على تويتر "أدين بشدة الاختبارات الصاروخية الخطيرة والمزعزعة للاستقرار من جانب كوريا الشمالية".

وذكر ستولتنبرج أن الناتو يتضامن مع اليابان وكوريا الجنوبية وشركائه في التحالف نيوزيلندا وأستراليا.

وتحث الولايات المتحدة الأمم المتحدة على مناقشة الاختبار الصاروخي. وأفاد دبلوماسيون بأن طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن غدا الأربعاء بات وشيكا.

عقد مجلس الأمن القومي الكوري الجنوبي اجتماعا برئاسة الرئيس يون سوك يول، حيث "أدان بشدة" إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي ، و قال إن ذلك يمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي، واستفزازا صارخا يهدد السلام في شبه الجزيرة الكورية

وتسبب الإطلاق في صدور إنذار صاروخي عام حث سكان جزيرة هوكايدو ومقاطعة أوموري في جزيرة هونشو على البحث عن مأوى في منازلهم، حسبما ذكرت وكالة كيودو للأنباء.

ويأتي الإطلاق الأحدث بعد أن اختبرت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين يوم السبت. وتحظر قرارات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية اختبار أي نوع من الصواريخ الباليستية.

ويرى الخبراء أن الزيادة الأخيرة في اختبارات بيونج يانج هي رد فعل على المناورات البحرية التي تقوم بها القوات الكورية الجنوبية والأمريكية.

كما شاركت حاملة الطائرات "يو إس إس رونالد ريجان" في التدريبات البحرية التي استمرت أربعة أيام. وكان هذا أول نشر لحاملة طائرات أمريكية في كوريا الجنوبية منذ ما يقرب من أربع سنوات.

وتتهم كوريا الشمالية الولايات المتحدة دوما بالإعداد لهجوم من خلال مناوراتها العسكرية مع كوريا الجنوبية، وهو أمر تنفيه الدولتان.

وأشارت تقارير إلى أن بيونج يانج تستعد أيضا لاختبار صاروخ باليستي من غواصة ويحتمل أن تجري أول تجربة نووية لها منذ 2017.

ووافق برلمان البلاد على قانون بشأن السياسة النووية للدولة في مطلع سبتمبر، ينص على استخدام الأسلحة النووية ليس فقط في حالة هجوم من قبل قوات العدو فحسب، بل في حالة التهديد بهجوم على القيادة في بيونج يانج.