في Monday 10 October, 2022

رئيس وزراء فلسطين: على المجتمع الدولي مساءلة الاحتلال على جرائمه

كتب : زوايا عربية - وكالات

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، اليوم الاثنين 10 أكتوبر 2022، إنه يجب على المجتمع الدولي تجريم اعتداءات الاحتلال، ومساءلة إسرائيل على جرائمها، ووضع عصابات المستوطنين على قوائم الإرهاب.

وأضاف أشتية – خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته – “أن ما يحدث على الأرض إرهاب دولة منظّم تتحمل حكومة الاحتلال وحدها مسؤوليته”.. وتابع “على العالم ألا يواصل صمته إزاء الجرائم التي يواصل جنود الاحتلال ارتكابها في المدن والقرى والمخيمات، ويذهب ضحيتها أطفال وشباب ضمن سياسة ممنهجة تقوم على القتل لأجل القتل، ترتفع وتيرتها، وتتسع مساحتها مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية الشهر المقبل”.

وأشار إلى أن الصمت الدولي على الجرائم بمثابة التشجيع لها، فلا تكفي الإدانات، وبيانات التعبير عن القلق لوقف تلك الجرائم بينما تفقد أمهات وآباء فلذات أكبادهم، وثمرات قلوبهم وتحتجز جثامينهم في ممارسات لم يشهد لها التاريخ مثيلا، ويتواصل بالتوازي مع هذه الاقتحامات إرهاب المستوطنين والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، واستباحة المقدسات.

وبين أشتية أنه خلال الشهر الماضي نفذ المستوطنون عشرات الاعتداءات، وأقامت قوات الاحتلال مئات الحواجز، واقتحمت، واعتقلت وقتلت، وجرحت، وهدمت، واستولت على مساحات واسعة من أراضي المواطنين وممتلكاتهم.

وأكد اشتية أن الشعب الفلسطيني يواجه حربا شاملة، وعدوانا دمويا لم يتوقف لحظة واحدة، يتبادل خلاله جنود الاحتلال والمستوطنون الأدوار في ارتكاب الجرائم.

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني وقوف الحكومة إلى جانب الأسرى المضربين عن الطعام، ودعا لأوسع تضامن شعبي ورسمي ودولي معهم.
وحول مشروع صوامع القمح في فلسطين، قال اشتية إن الحكومة أعلنت أمس واليوم رغبتها إنشاء صوامع القمح في فلسطين تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء بعد استكمال الدراسات، والاطلاع على التجارب الدولية في مجال إنشاء الصوامع، وفق أفضل الانظمة التكنولوجية العالمية؛ بهدف الحفاظ على استقرار الأمن الغذائي في فلسطين، خاصة في ظل الأزمات الدولية، وعدم استقرار سلسلة التوريد من هذه السلع الاستراتيجية.

ومن ناحية أخرى، مزّق مُستوطنون إسرائيليون متطرفون، اليوم الاثنين، نُسخًا من القرآن الكريم وأحرقوها وألقوها بالقمامة في البلدة القديمة من مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.

وقال مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري – في تصريح صحفي – إن مستوطنين مزقوا وأحرقوا عددا من المصاحف وألقوها في القمامة بمحاذاة مسجد “قيطون”، قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة وسط الخليل.. مضيفا أنه تم العثور على سبع نسخ من القرآن الكريم مُمزقة وملقاة في القمامة وإحداها محروقة بشكل جزئي.

وأشار إلى أن الاعتداء على بيوت الله يأتي بعد سلسلة من الاعتداءات التي نفذها المستوطنون بحق الحرم الإبراهيمي والمنازل المحيطة به.
وتمنع قوات الاحتلال المواطنين الفلسطينيين من الدخول إلى الساحات المحيطة بالحرم الإبراهيمي، إلا أياما قليلة خلال السنة، فيما يسمح للمستوطنين بدخولها كافة أيام السنة.

وخلال سبتمبر الماضي، منعت قوات الاحتلال رفع الأذان 57 وقتاً في الحريم الإبراهيمي، كما أغلقته يوم 26 سبتمبر الماضي أمام المصلين، بحجة الأعياد اليهودية، فيما تواصل رفض فتح الباب الشرقي ومنع موظفي الحرم من تفقُّد السطح، وصيانة المآذن ومكبرات الصوت وترميم المتوضأ ومدخل الحرم.

وفي الثالث من الشهر الجاري، دنّس مئات المستوطنين الحرم الإبراهيمي الشريف وأقاموا حفلا غنائيا صاخبا في باحاته، بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.