بيلاروسيا: لن نتورط في النزاع الأوكراني الروسي

على خطى موسكو، ألقى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو باللائمة على الدول الغربية في إطالة أمد الأزمة الأوكرانية، التي اشتعلت منذ فبراير الماضي، مؤكدا في الوقت عينه أن مينسك لن تتورط في النزاع.

وقال حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اللصيق في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" بثت مساء أمس الجمعة، إن الأزمة في أوكرانيا يمكن أن تحل خلال أسبوع إذا وافقت أميركا وبريطانيا، وفق تعبيره.

إلى ذلك، أكد أن بلاده تدعم روسيا لكنها "لم تقتل أحدا ولن تفعل"، في إشارة إلى مشاركة قواته في الصراع الروسي الأوكراني، بحسب ما أفادت فرانس برس. وأضاف "لم يطلب منا أحد المشاركة في القتال، ولا نعتزم التورط".

كما أشار لوكاشينكو الذي أعلن سابقا اتفاقه مع بوتين على نشر قوة مشتركة على الحدود مع أوكرانيا، إلى أن بيلاروسيا "تعالج وتطعم الروس والأوكرانيين على السواء، كما ترحب باللاجئين الأوكران".

يذكر أن أوائل الجنود الروس في تلك القوة العسكرية التي يفترض "أن تدافع عن حدود بيلاروسيا ضد أي تهديد أوكراني محتمل"، كانوا وصلوا، اليوم السبت، بحسب ما أعلنت مينسك.

تأتي تلك الخطوة بعد أن اتهم لوكاشينكو، الاثنين الماضي، بولندا وليتوانيا وأوكرانيا بالتحضير لهجمات "إرهابية وتنظيم تمرد" في البلاد، معلناً في حينها عزمه نشر هذه القوة الإقليمية، ومؤكدا أن هدفها دفاعي محض.

وكانت بيلاروسيا أعارت أراضيها للجيش الروسي منذ الأيام الأولى لانطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، لكنها لم تشارك بشكل مباشر حتى الآن في القتال على الرغم من تحالفها الوثيق مع موسكو، ودعمها الدائم للكرملين.