في Tuesday 18 October, 2022

بلينكن: الصين سرعت خطاها للاستيلاء على تايوان

بلينكن
كتب : زواية عربية - متابعات

على وقع استمرار التوتر بين بكين وواشنطن، على خلفية عدة ملفات على رأسها مسألة تايوان، اتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الصين بأنها تريد الاستيلاء على تايوان ضمن "جدول زمني أسرع بكثير" من السابق، محذرا من أن الرئيس الصيني شي جينبينغ يتبع نهجا أكثر عدوانية.

وقال بلينكن خلال منتدى في جامعة ستانفورد مع وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس، مساء أمس الاثنين "رأينا بروز صين مختلفة تماما في السنوات الأخيرة تحت قيادة شي جينبينغ".

كما أضاف "هناك توجّهات قمعية أكثر في الداخل، وعدوانية أكثر في الخارج"، مشيرا إلى أن هذا الأمر "يطرح في كثير من الحالات تحدّيا لمصالح الولايات المتحدة وقيمها".

إلى ذلك، اتّهم الصين بتصميمها على متابعة عملية إعادة توحيد الجزيرة التي تتمتع باستقلال ذاتي، في جدول زمني أسرع بكثير، إلا أنه لم يقدم أي تقدير أو تاريخ دقيق.

لكنه شدّد في الوقت عينه على وجوب الغوص بشكل أعمق في العلاقات بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم من أجل مصالح مشتركة. وقال "على بكين أن تستجيب لمطالب دول عدة حول العالم بأن تكون لاعبا إيجابيا وليس سلبيا، في قضايا تثير قلق تلك البلدان".

في المقابل، رد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين على تصريحات بلينكن، متهما واشنطن بتغيير نهجها تجاه تايوان، ومستشهدا بأمثلة مثل زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قبل أشهر، وزيادة مبيعات الأسلحة لتايبيه، بحسب ما نقلت فرانس برس، الثلاثاء.

كما شدد على أن الحل السلمي لقضية تايوان لا يمكن أن يتعايش مع النزعة الانفصالية للجزيرة.

وسبق أن حذّرت عدة شخصيات عسكرية أمريكية بارزة من أن الصين وسّعت قواتها العسكرية إلى الحد الذي قد يمكّنها من غزو تايوان في وقت قريب.

فيما أعلنت الصين مراراً أنها تسعى إلى "إعادة التوحيد السلمي" مع تايوان، لكنها شددت في الوقت عينه على حقها في استخدام القوة للاستيلاء عليها إذا لزم الأمر، خصوصا إذا أعلنت الجزيرة استقلالها رسمياً.

يذكر أنه إلى جانب ملف تايوان، شهدت العلاقات بين واشنطن وبكين أدنى مستوياتها منذ عقد في ظل إدارتي دونالد ترمب وخلفه جو بايدن، بسبب مجموعة من القضايا من التجارة إلى الأمن وحقوق الإنسان.

وكانت الصين قطعت التعاون مع الولايات المتحدة في ملفَي تغير المناخ والاتجار بالمخدرات في أغسطس الماضي، في خطوة احتجاجية على زيارة بيلوسي لتايوان والتي تزامنت أيضا مع إطلاق بكين أكبر مناورات عسكرية حتى الآن في كل أنحاء الجزيرة.