في Thursday 2 April, 2020

حرب الكمامات.. معركة شرسة بين أمريكا وفرنسا على الأقنعة الصينية

كتب : أحمد العربي

نفت واشنطن بشكل قاطع، الخميس، شراء كمامات من الصين كانت مخصصة لفرنسا، وذلك ردا على اتهامات وجهها لها عدة مسؤولين سياسيين فرنسيين، في واحدة من المعارك المنتشرة حول العالم بشأن الكمامات.


وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن "حكومة الولايات المتحدة لم تشتر أي كمامة كان يفترض أن تسلمها الصين إلى فرنسا"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "المعلومات التي تقول عكس هذا خاطئة تماما".

من جانبها، قالت رئيسة إقليم إيل دو فرونس الفرنسي، فاليري بيكريس، الخميس، إن بلادها "خسارة شحنة كمامات صينية لصالح الأميركيين الذين عرضوا سعرا أعلى" للحصول عليها.

ولم توضح المسؤولة الجهة الفرنسية، سواء كانت خاصة أو عمومية، التي قامت بطلب الشراء.


وقبل بضعة أيام، دان رئيسا إقليمين فرنسيين آخرين ممارسات مشابهة قامت بها جهات أميركية، دون أن يقدما تفاصيل أخرى عن هويتهم.

وقال مسؤول كبير في مجال الصحة في شرق فرنسا، التي كانت الأكثر تضررا بفيروس كورونا، إن المسؤولين الأمريكيين دخلوا مطارا صينيا للحصول على حمولة طائرة من الكمامات التي طلبتها فرنسا.
وقال رئيس منطقة غراند إيست في فرنسا، جان روتنر: "على مدرج المطار، يخرج الأميركيون المال ويدفعون ثلاثة أو أربعة أضعاف (سعر) الطلبيات التي قمنا بها".
وقال روتنر، أيضا لراديو روسيا: "وصل الأميركيون إلى المدرج، وقاموا بإخراج المال ودفعوا ثلاث أو أربع ما دفعناه ثمنا للشحنة، لذلك علينا أن نقاتل".

كما شهد العالم مواجهات بين الحكومات بشأن أدوات الواقية الثمينة، حيث حذرت 9 مستشفيات جامعية أوروبية رائدة، الخميس، من نفاد الأدوية الأساسية لمرضى كورونا في العناية الفائقة خلال أقل من أسبوعين. وقال تحالف المستشفيات الجامعية الأوروبية إن على الدول التعاون وليس التنافس لضمان الحصول على إمدادات ثابتة.

واعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المخزون الفيدرالي يكاد ينضب من أدوات الوقاية التي يحتاجها الأطباء والممرضات.

وقال: "سيكون لدينا أسبوعان، سنبدأ الآن سريعا، ولكن الوضع بعد أيام قليلة من الآن، سيكون مروعا".

في اليابان، حيث تعد الكمامات من العناصر الأساسية لدى الأسرة، خططت الحكومة لإرسال اثنين من الكمامات الشاش بالبريد إلى 50 مليون أسرة في البلاد.

وإجمالا، أصيب ما يقرب من مليون شخص في جميع أنحاء العالم بالفيروس وتوفي أكثر من 48 ألف شخص، وفقا لجامعة جونز هوبكنز. وتعافى أكثر من 200 ألف شخص.

وسجلت إسبانيا رقما قياسيا من معدلات الوفيات اليومية المرتبطة بالفيروس، حيث توفى 950 شخصا في 24 ساعة، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى حوالي عشرة آلاف، على الرغم من ظهور مؤشرات على أن معدل الإصابة يتباطأ.

ولدى إيطاليا أكبر عدد من الوفيات بسبب الفيروس في العالم حيث توفى فيها أكثر من 13 ألف شخص.

وأصيب أكثر من 200 ألف شخص في الولايات المتحدة، وارتفعت حصيلة المتوفين إلى 5100 شخص.

قال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، في الولاية التي أصبحت أسوأ بقعة تفشي للفيروس في البلاد: "كيف سينتهي ذلك؟ فالناس يريدون إجابات".

ووأضاف "أريد إجابات. والإجابة لا أحد يعرفها على وجه اليقين".

وقال كومو إن التوقعات تشير إلى أن الأزمة في نيويورك ستبلغ ذروتها في نهاية أبريل، مع استمرار معدل الوفيات المرتفع حتى يوليو.

وتضاعف عدد وفيات فيروس كورونا في ولاية نيويورك في 72 ساعة إلى أكثر من 1900، الأربعاء.

واشتكى كومو من أن الولايات تتنافس مع بعضها البعض على ملابس الحماية وأجهزة التنفس الصناعي، أو أنها تواجه مضاربة على الثمن من قبل الحكومة الفيدرالية، في منافسة شبهها بتلك التي تجرى على موقع إيباي.

في اليونان، وضعت السلطات مخيما كاملا للاجئين يتكون من 2400 شخص تحت الحجر الصحي، بعد أن اكتشفت أن ثلث من اتصلوا بامرأة مصابة وعددهم 63 شخصا أصيبوا أيضا بالعدوى، لكن لم تظهر عليهم أي أعراض.