في Friday 3 April, 2020

رغم أزمة كورونا.. تركيا تصعد من تدخلها في ليبيا بإنزال بحري في زوارة

كتب : أحمد العربي

صعدت تركيا من تدخلها السافر في ليبيا بشكل غير مسبوق، واقتربت إحدى بوارجها الحربية من الساحل الغربي للبلاد، وإطلاق صاروخين بصفة عشوائية على مناطق خالية من السكان في العجيلات وصبراتة، لتشتعل جبهات القتال من جديد في جنوب وشرق مصراتة، وحول طرابلس وداخلها.

وأكد مراقبون أن نظام أردوغان يسعى من تحركاته الأخيرة لإثناء الجيش الوطني على دخول مدينة زوارة (120 كلم غرب طرابلس) ومنها السيطرة على معبر راس جدير الحدودي مع تونس.

وقال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، إن بارجة تركية قصفت بالصواريخ مدينة العجيلات غربي طرابلس، دون تسجيل خسائر بشرية، مشيراً إلى أن «تدخل القوات البحرية التركية مستمر، حيث كانت في السابق ترافق البوارج التركية سفن شحن تقل أسلحة ومعدات عسكرية وإرهابيين ومرتزقة سوريين».

وأكد مصدر عسكري أن البارجة التركية اقتربت لمسافة 10 كلم من ساحل زوارة، في أقصى غرب الشريط الساحلي الساحلي الليبي، حيث شاهدها السكان المحليون، وهي تطلق صاروخين نحو المناطق الداخلية.

مشيراً إلى أن تلك الخطوة تهدف بالأساس إلى تحذير الجيش من اقتحام مدينة زوارة بعد أن حاصرها من جهاتها الغربية والشرقية والجنوبية، نظراً للأهمية الاستراتيجية القصوى للمدينة بالنسبة لحكومة فائز السراج وللميليشيات المسلحة، حيث إن السيطرة على زوارة، يعني إغلاق آخر منفذ بري رسمي لسلطات طرابلس على دول الجوار.

واعتبر المصدر أن اقتراب البارجة من ساحل زوارة ينذر بإنزال بحري تركي مباشر، في تحدٍ لقوانين والأعراف الدولية، وفي رد معلن على عملية «إيريني» الأوروبية لمراقبة تنفيذ قرار الأمم المتحدة بمنع توريد السلاح إلى ليبيا.

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس، أن الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بإدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني، تمكنت، في إطار عمل استخباراتي تجاوز الحدود، واستوجب التنسيق مع إحدى البلدان، من الكشف عن شبكة مختصة في تسفير عناصر إرهابية، سبق وجودها بمناطق النزاع المسلح، نحو دول أخرى خاصة بالفضاء الأوروبي.

وقالت مصادر ليبية إن المقصودين بالعناصر الإرهابية، هم المرتزقة السوريون الذين تولى نظام أردوغان نقلهم من شمالي سوريا إلى طرابلس.

وعلى صعيد أخر سجل المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا الحكومي، أول وفاة في ليبيا جراء إصابة بفيروس كورونا المستجد .

وقال المركز الوطني في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" في وقت متأخر ليل الخميس، "تسلم المختبر المرجعي لصحة المجتمع عينة أخذت من امرأة عقب وفاتها يبلغ عمرها 85 عاما. وبعد إجراء اختبار كشف فيروس كورونا، تبين أن نتيجة العينة موجبة".

وأضاف المركز"هذه الحالة هي أول وفاة تسجل جراء فيروس كورونا المستجد".

وارتفع عدد المصابين بالفيروس إلى 11 مصابا، بعدما سجلت ليبيا أول إصابة في 24 مارس لمواطن ليبي عاد من السعودية.