في Saturday 4 April, 2020

قراصنة الكمامات.. تركيا تسرق شحنة معدات طبية قبل وصولها لأسبانيا

كتب : أحمد العربي

فضحت وزيرة الخارجية الإسبانية جونزاليس لايا جريمة إنسانية جديدة للنظام الحاكم وحكومته في تركيا، حيث اتهمت لايا أنقرة بالاستيلاء على طائرة قادمة من الصين، محملة بالعشرات من أجهزة التنفس لعلاج المصابين بفيروس كورونا.

وقالت الوزيرة في تصريحات نقلتها صحيفة "ألموندو" الإسبانية، الجمعة، إن "الطائرة لا تزال تحتجزها أنقرة التي قررت الاستيلاء على المعدات التي تحتويها".

وأضافت جونساليس لايا أن تركيا قامت في الأيام الأخيرة بتشديد إجراءاتها فيما يخص بيع وتصدير المعدات الطبية، لضمان الكفاية الذاتية.

واستغربت وزيرة الخارجية الإسبانية الخطوة التركية، قائلة: "المعدات التي كانت متوجهة لبلادها قادمة من الصين، وتم شراؤها لإقليمي كاستيا دي لامنشا ونبارا، وليست لهما صلة بالمعدات الطبية لتركيا، ومع ذلك استولت عليها أنقرة منذ السبت الماضي".

وأشارت الوزيرة إلى أنها تحدثت مع نظيرها في تركيا لمرات عدة للإفراج عن الطائرة، ولكن دون جدوى.
زيجري سباق عالمي للحصول على أقنعة واقية في ظل اشتداد الكفاح ضد فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد-19).

وباغت تفشي الوباء بلدان العالم العاجزة عن إنتاج الأقنعة بنفسها بكميات كافية، ما دفعها إلى البحث عن مليارات الأقنعة بالتوجه بصورة رئيسية إلى آسيا، وسط منافسة شديدة سقطت معها قواعد النزاهة التي يفترض أن تحكم المبادلات الاقتصادية العالمية.

ومنذ أيام أفاد رؤساء مناطق فرنسية، بأن عملاء أمريكيين غير معروفي الهوية قاموا بشراء شحنة من الأقنعة الواقية طلبتها باريس من الصين مباشرة على مدرج مطارات صينية.

وقال رئيس منطقة بروفانس-آلب-كوت دازور رونو موزولييه "هناك بلد أجنبي دفع ثلاث مرات ثمن الشحنة على مدرج المطار".

وأكدت رئيسة منطقة إيل-دو-فرانس فاليري بيكريس: "انتزع منا أمريكيون شحنة أوصينا عليها بالمزايدة على سعرها".

ونفت الإدارة الأمريكية ذلك، لكن المزايدين قد يكونون جهات خاصة أو ولايات فدرالية.

وذكرت الحكومة الفرنسية أنها تقوم بضمان أمان إمداداتها نافية أن تكون لديها "تفاصيل" حول مزايدة أمريكية.